تعهد وزير الخارجية الالماني بالاعتراض على تعيين احدى حليفات حزب انجيلا ميركل لرئاسة متحف جديد مثير للجدل عن الحرب العالمية الثانية مما يهدد بنزاع كبير داخل ائتلافها الجديد.

برلين: أبلغ وزير الخارجية جيدو فسترفيلي مجلة دير شبيجل الالمانية الاسبوعية انه لن يقبل بترشيح اريكا شتاينباخ لعضوية مجلس يشرف على المتحف الذي سيصور محنة الالمان وجماعات أُخرى أُجبرت على الخروج من شرق أوروبا بعد الحرب.

وكانت شتاينباخ باعتبارها رئسية لرابطة الالمان المطرودين القوة الدافعة وراء المركز المزمع لتصوير عمليات الطرد الذي يعتبره كثيرون في بولندا محاولة لتصوير الالمان على انهم ضحايا لحرب بدأوها.

وتخلت الحكومة في وارسو عن اعتراضاتها على المتحف لكنها أوضحت انها لن تقبل بمقعد في المجلس لشتاينباخ التي صوتت برفض اقرار حدود ألمانيا مع بولندا في تصويت برلماني رمزي عام 1990.

وقال فسترفيلي في حديث للمجلة quot;لن اسمح بصفتي وزيرا للخارجية للعلاقة بين ألمانيا وبولندا التي اثقل التاريخ كاهلها بالفعل ان تتضرر بسبب تصرفات متهورة.quot;

وقال انه يدرك تحفظات بولندا على شتاينباخ ودعا رابطة المطرودين التي تتزعمها والتي سترشح عضوا لمجلس ادرة المتحف يوم الثلاثاء ان تختار شخصا آخر غير رئيسة الرابطة.

وقال فسترفيلي زعيم الحزب الديمقراطي الحر quot;أتوقع ان رابطة المطرودين تريد نجاح مشروع المصالحة هذا وان تتخذ قرارا حكيما عندما تختار مرشحها. اذا لم تفعل ذلك فانني سأكون الشخص الذي يتخذ القرار.quot;

ويتعين موافقة مجلس الوزراء على تعيينات إدارة المتحف مما يمهد الساحة لمعركة اذا تم يوم الثلاثاء ترشيح شتاينباخ العضو بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل.