تتفاقم المشاكل السياسية والقانونية وتلك الخاصة التي يواجهها رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الامر الذي دفع حلفاءه في مجالي الاعلام والسياسة الى الحديث عن مؤامرة ضده تنذر باحتمال اجراء انتخابات مبكرة.

روما: صدر عدد اليوم الاحد من صحيفة ال جيورنالي التي يملكها شقيق رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني بعنوان رئيسي يقول quot;برلسكوني تحت الحصارquot; على مقال وعد quot;بكشف المؤامرةquot; ضده. ويتعرض الزعيم السياسي وقطب الاعمال لضغوط منذ مايو ايار عندما أعلنت زوجته أنها تريد الطلاق وبدأت تتكشف سلسلة من الفضائح الجنسية.

لكن المشاكل لم تتلاش في الاونة الاخيرة بل تزايدت الامر الذي حدا بالعديد من المعلقين الى التنبؤ بنهاية مبكرة لحكومته التي تتولى السلطة منذ 18 شهرا رغم استمرار الارتفاع النسبي في معدلات التأييد له وتمتعه بأغلبية كبيرة في البرلمان تمنحه تفويضا واسع النطاق.

ووجهت سلطات الادعاء اتهامات الى وكيل بوزارة المالية الاسبوع الماضي بخصوص صلات بالمافيا كما رفعت زوجة برلسكوني دعوى طلاق يتوقع أن تكون حافلة بالفضائح ومكلفة وقد حملته فيها المسؤولية عن انهيار الزواج. وتبين في مطلع الاسبوع الجاري أن برلسكوني يتجنب الاقامة بمنزله في روما لانه يعتقد أنه معرض للخطر من تنظيم القاعدة.

ونقل عنه قوله لصحيفة كورييري ديلا سيرا أكبر الصحف اليومية في ايطاليا وصحف أخرى يوم الاحد quot;أشعر بقلق بالغ. هناك من يريد نسفي.quot; وعلاوة على ذلك يستأنف يوم الاثنين نظر دعوى مرفوعة ضده بتهمة تزوير حسابات والتهرب الضريبي خلال حصول امبراطورية ميدياست الاعلامية التي يملكها على حقوق البث التلفزيوني وذلك بعد أن رفعت أعلى محكمة في ايطاليا عنه الحصانة من المحاكمة الشهر الماضي.

كما ستستأنف يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني الجاري محاكمة أخرى اتهم فيها برلسكوني بالفساد لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفات. وسارعت حكومة برلسكوني الى اعداد مشروع قانون لاصلاح جهاز القضاء من شأنه وقف الدعاوى المرفوعة ضده لكن عدة حلفاء نأوا بأنفسهم عن المشروع. وقال جيانفرانكو فيني الذي شارك مع برلسكوني في تأسيس حزب شعب الحرية الحاكم الذي ينتمي الى يمين الوسط يوم الاحد quot;من واجب برلسكوني أن يواجه الاتهاماتquot;.

لكنه أضاف أن مشروع القانون الذي يرمي الى حمايته من المحاكمة أثناء وجوده في السلطة quot;ليس فضيحةquot;. ورغم أن ال جيورنالي خلصت الى أن مشاكل برلسكوني quot;لا يمكن أن تكون محض مصادفةquot; رفض فيني رئيس مجلس النواب الذي يعتقد على نطاق واسع أنه يناور سعيا لتولي رئاسة الحكومة وصف ما يقال عن مؤامرة ضد الحكومة بأنه مجرد quot;نظرية غريبةquot;.

وحذر خلال مقابلة تلفزيونية من الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة قائلا ان ذلك سيكون مؤشرا على فشل حزب شعب الحرية. وفي اشارة الى الشقاق المتزايد في صفوف يمين الوسط اتهم أوزفالدو نابولي نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب شعب الحرية فيني quot;بتوجيه انذار نهائيquot; الامر الذي يؤكد سعيه الى منصب رئيس الوزراء. وقال نابولي quot;قدم فيني أسبابا وجيهة لبرلسكوني ليقلب الطاولة ويجري انتخابات مبكرة.quot;