دعت فلسطين مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار واضح وملزم يعترف بها كدولة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، داعية اسرائيل الى وقف الاستيطان
رام الله: دعا سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية في ختام لقائه وفدا من أعضاء الكونغرس في رام الله مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار واضح وملزم يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وقال فياض إنه أطلع الوفد الأميركي على مضمون وأهداف برنامج عمل الحكومة الذي يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه ركز على العقبات التي تواجه العملية السياسية بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان.
دحلان: مقاومة شعبية ضد الاستيطان
هذا أكد عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية وحركة فتح الأحد الإصرار على المضي قدما في الحملة الدبلوماسية لاستصدار قرار من مجلس الأمن يعترف بقيام دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، حتى لو اصطدمت هذه المساعي بفيتو أميركي. وذهب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان إلى حد التلويح بإعلان المقاومة الشعبية ضد الاستيطان في حال فشل هذه الجهود الدبلوماسية.
وقال دحلان في لقاء مع الصحافيين عقده في مكتبه في رام الله إن وقت القرارات السياسية جاء وأنهم سيخوضون معركة دبلوماسية في مجلس الأمن من أجل دفعه لاستصدار قرار بإقامة الدولة الفلسطينية وتحديد حدودها على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو/حزيران 1967. لكن دحلان تدارك أنه إذا لم توافق الإدارة الأميركية على هذا القرار فستكون انتكاسة جديدة، وأعرب عن الأمل ألا يرى فيتو أميركيا على الأمر.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد في المقابل على أن لا بديل عن المفاوضات للتوصل إلى السلام مع الفلسطينيين، قائلا إن أي خطوات أحادية من الجانب الفلسطيني لن تؤدي سوى إلى إلغاء الاتفاقات السابقة معهم، وإلى خطوات أحادية من جانب إسرائيل. وجدد نتانياهو دعوته السلطة الفلسطينية إلى استئناف التفاوض الذي توقف منذ حوالي السنة quot;من دون شروط مسبقةquot;.
إسرائيل تنتقد تصريحات عريقات
هذا وشهدت جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي انتقادات عنيفة لتصريحات الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عن المسعى الفلسطيني لإعلان دولة فلسطينية من جانب واحد على حدود عام 1967.
بدوره، قال نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي مجللي وهبة في حديث لـquot;راديو سواquot;، إن إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد لا يصب في المصلحة الفلسطينية، وإنما يمنح إسرائيل حق الانسحاب من اتفاقيات العملية السلمية. ونفى وهبة وجود أي قلق إسرائيلي من هذا المسعى الفلسطيني.
في المقابل، قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن هذا التحرك الفلسطيني جاء نتيجة ما وصفه بحوار الطرشان بين الفلسطينيين والإسرائيليين. إلا أن زكي أشار إلى أن أي قرار فلسطيني لم يتخذ بعد وإنما تتم دراسة الموضوع من مختلف جوانبه، إضافة إلى الأخطار التي قد تنجم عن اتخاذه.
التعليقات