رد كبير المفاوضين صائب عريقات على الاتحاد الأوروبي معتبرا انه آن الأوان للاعتراف بفلسطين

رام الله، دمشق: قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الثلاثاء ان قرار التوجه الى مجلس الامن للاعتراف بالدولة الفلسطينية quot;هذا اوانهquot; وذلك ردا على اعتبار الاتحاد الاوروبي ان طلب السلطة الفلسطينية للاعتراف بالدولة سابق لاوانه.

وقال عريقات لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من القاهره quot;نقول ان موضوع الاعتراف بالدول الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف هذا اوانهquot;. واضاف quot;ان الاتحاد الاوروبي اعترف بدولة كوسوفو وحدودها قبل قيامها والاتحاد الاوروبي صاحب اول مبادرة عام 1980 في قمة البندقية للدعوة لاقامة دولة فلسطينيةquot;.

وشدد quot;ان اعتراف اوروبا بالدولة الفلسطينية اجراء قانوني واجراء واجب الاتباعquot; موضحاquot;ان هناك الكثير من دول الاتحاد الاوروبي توافق على توجهنا والسويد ليست وحدها تقرر سياسة الاتحاد الاوروبي وليست هناك سياسة خارجية واحدة لدول الاتحاد الاوروبيquot;. واوضح ان هذه القضية quot;سنطلب بحثها رسميا على المستوى الوزاري لرئاسة الاتحاد الاوروبي مع ان كثير من الدول تدعمناquot;.

وكانت رئاسة الاتحاد الاوروبي اعتبرت الثلاثاء quot;سابقا لاوانهquot; الطلب الذي تقدمت به اليها السلطة الفلسطينية لدعم مساعيها بهدف اعتراف مجلس الامن الدولي بقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وصرح وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت quot;لا اظن اننا وصلنا لذلك. بودي ان نكون قادرين على الاعتراف بدولة فلسطينية لكن يجب اولا ان تكون تلك الدولة قائمة وبالتالي اعتقد انه امر سابق لاوانهquot;.

وادلى بيلدت بهذه التصريحات امام الصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي في بروكسل ردا على طلب رسمي تقدمت به الاثنين السلطة الفلسطينية. وطلبت السلطة الفلسطينية من الاتحاد الاوروبي دعم مساعيها الرامية الى اعتراف مجلس الامن الدولي بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

حماس: اعلان الدولة يتطلب انتهاء اتفاقات اوسلو

بدورها طالبت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) السلطة الفلسطينية بان يكون خيار اعلان الدولة الفلسطينية مرهون بالاعلان عن انتهاء quot;اتفاقيات اوسلو وافرازاتهاquot; لا ان يكون مجرد خيار quot;لملئ الفراغ السياسيquot; الذي خلفه quot;فشل التسوية السياسيةquot;. وقال البيان ان quot;خيار اعلان الدولة الفلسطينية يتطلب اعلان انتهاء اتفاقيات اوسلو وافرازاتها واعادة النظر في واقع منظمة التحرير الفلسطينيةquot;.

ودعا البيان الى ان يكون هذا الاعلان quot;ثمرة لنجاح الشعب الفلسطيني ومقاومته في دحر الاحتلال او اعلانا على طريق التحرير الكامل (...) وعودة اللاجئين وليس مجرد خيار يلوح به فريق اوسلو لملئ الفراغ السياسي نتيجة لفشل التسوية السياسيةquot;.

وكان عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية وحركة فتح اكدوا الاحد اصرارهم على المضي قدما في الحملة الدبلوماسية لاستصدار قرار من مجلس الامن يعترف بقيام دولة فلسطينية على الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل في 1967، حتى لو اصطدمت هذه المساعي بفيتو اميركي. وابدت الادارة الاميركية الاثنين معارضتها لاعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد مؤكدة ان المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين هي quot;افضل وسيلةquot; لقيام هذه الدولة.

وقال البيان ان مصداقية فريق اوسلو quot;على المحك عقب فضيحة غولدستونquot;، معتبرا ان quot;فكرة اعلان الدولة لا يمكن ان تتحقق من خلال استمراره بضرب المقاومة وبالتنسيق الامني مع الاحتلالquot;. واكد ان ذلك quot;يدمر امكانية قيام دولة فلسطينية حقيقية وذات سيادةquot;.

وقال البيان ان الشعب الفلسطيني quot;بحاجة للتخلص من الاحتلال وليس التعويض عن ذلك بافكار لا تلامس ارض الواقعquot; مشيرا الى ان quot;الاستيطان مازال ينهش الارض والحواجز الامنية تقطع اوصال المدن والقرى في الضفة الغربيةquot;. ولا تزال المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل مجمدة منذ الهجوم العسكري الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة مع نهاية 2008 وبداية 2009.