صنعاء: بدت المفاوضات الجارية بوساطة قبلية في اليمن للافراج عن مهندس ياباني خطفه مسلحون الاحد انها تراوح مكانها الثلاثاء فيما اكدت طوكيو انها تبذل كل جهودها للافراج عنه. وصرح احد الوسطاء الشيخ عبد الجليل سنان لوكالة فرانس برس ان quot;الرهينة في حالة جيدة جدا ويعامل معاملة الضيف والهدف من اختطافه هو الضغط على السلطات فقطquot;.

واختطف مسلحون تابعون لاحدى القبائل الاحد مهندسا يابانيا لم يكشف عن اسمه في منطقة ارحاب، على بعد 40 كلم شمال شرق صنعاء، وطالبوا بمبادلته بفرد من ابناء قبيلتهم معتقل لدى السلطات اليمنية بلا محاكمة منذ عودته من العراق قبل عامين.

وقال سنان ان quot;الوسطاء قدموا الليلة الماضية التزاما خطيا للخاطفين بانهم سيتابعون قضية قريبهم المعتقل بالتعاون مع محافظ صنعاء الذي وعد الوسطاء ان يتم الافراج عن المعتقل في فترة قصيرة جدا مقابل ان يفرجوا عن الرهينةquot;. غير ان الخاطفين حذرون لان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سبق ان تعهد بالافراج عن المعتقل لكنه لم يف بوعده، بحسب مصادر قريبة من الخاطفين.

والمعتقل في ال22 من العمر quot;وسجنه الاميركيون مدة عام في العراق، ثم اعتقل عاما في سوريا قبل القبض عليه عند عودته الى صنعاء حيث ما زال مسجونا بلا محاكمة منذ عامينquot;، بحسب مصادر رفضت الكشف عن اسمها.

وتوجه يمنيون عدة الى العراق بعد الاجتياح الاميركي عام 2003 للقتال في صفوف الجماعات المسلحة العراقية. وتوقع الشيخ سنان quot;ان يتم الافراج عن الرهينة في غضون ال24 ساعة القادمة اذا ما تمكنا من اقناع الخاطفين بانه سيتم الافراج عن قريبهم بمجرد اطلاقهم سراح الرهينةquot;.

والمهندس عضو في بعثة تعاون يابانية تشرف على تنفيذ برنامج مساعدات ياباني لليمن، وخطف بينما كان متوجها الى قرية تابعة لمنطقة ارحاب للاشراف على بناء مدرسة. في طوكيو اعلن رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما ان حكومته تبذل كل جهودها من اجل اطلاق سراح الرهينة. وقال هاتوياما quot;نقوم باقصى ما نستطيع من اجل حل هذه المشكلة عبر التفاوض بالاشتراك مع الحكومة اليمنية. نريد حل هذا الامر باي ثمنquot;. واوضح انه لم يتلق اي معلومات تتحدث عن سوء معاملة.

وغالبا ما تلجأ القبائل اليمنية الى خطف اجانب للضغط على السلطات اليمنية. وخطف خلال السنوات ال15 الماضية اكثر من 200 اجنبي اطلق سراح معظمهم سالمين. وكان المتمردون الحوثيون خطفوا في حزيران/يونيو الماضي تسعة اشخاص لا يزال ستة منهم محتجزين وهم خمسة المان وبريطاني، في حين قتلت المانيتان وكورية جنوبية.