أعلنت السلطات الأمنية الأفغانية أنها باشرت فرض إجراءات أمنية مشددة في العاصمة كابول استعدادا للاحتفال الذي سيقام الخميس بتنصيب الرئيس حميد كرزاي لولاية جديدة.

كابول: باشرت السلطات الامنية الافغانية فرض إجراءات أمنية مشددة في العاصمة الافغانية استعدادا للاحتفال الذي سيقام الخميس بتنصيب الرئيس حميد كرزاي لولاية جديدة، فيما تكثف حركة طالبان هجماتها داخل كابول. واعلن ضابط من قوة الحلف الاطلسي ان المطار الذي تتولى القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) مهمة الامن فيه سيغلق طوال النهار. كما ستقفل الطرق الرئيسية في المدينة امام حركة السير بحسب الشرطة.

وقال الضابط في ايساف طالبا عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس quot;لن يكون هناك اي عمليات هبوط او اقلاع باستثناء المتعلق منها بالحج في المساءquot; التي ستنقل الحجاج الى مكة المكرمة لاداء فريضة الحج. واضاف ان جنود القوات الدولية الذين يشاركون في مهمة توفير امن العاصمة من خلال العديد من الدوريات، سيكونوا كالعادة على استعداد لتقديم المساعدة للقوات الافغانية في حال اي هجوم.

وقد اوصت الشركات الامنية الخاصة العديدة التي تنشر حراسا مدججين بالسلاح امام العديد من المكاتب او المساكن، زبائنها الاجانب بالبقاء في منازلهم ان لم يكن لديهم اي التزامات مهنية، تخوفا من اي اعتداءات انتحارية جديدة او اطلاق صواريخ في ذلك اليوم. ويتوقع ان تصدر الامم المتحدة التوصيات نفسها لمن تبقى من موظفيها الاجانب بعد عملية اجلاء كثيفة اثر الهجوم الدامي الذي شنته حركة طالبان على مركز ضيافة في وسط المدينة في 28 تشرين الاول/اكتوبر.

وقال موظفون اجانب ان الامم المتحدة منعتهم من الخروج من مقار اقامتهم او مكاتبهم عشية ويوم حفل التنصيب وكذلك غداة ذلك. وقال غربي معتمد في كابول طالبا عدم كشف هويته quot;اراهن على انه سيتم اطلاق ثلاثة او اربعة صواريخ على القصر الرئاسي عند الساعة 6:30 صباح الخميسquot;. واكد ان الطلبات الموجهة الى الرئاسة لتعزيز تدابير الحماية من منظمات غير حكومية بقيت بدون جواب.

وقال quot;انها تشعر بانها معرضة للخطر اكثر بكثير من غيرهاquot;، مضيفا quot;ان كرزاي لم يفعل شيئا ليظهر للموظفين الاجانب انه يعزز امنهم، اننا تركنا لامرنا في هذه المدينةquot;. ومن المرتقب ان يقوم رئيس الدولة الذي اعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب منافسه من الدورة الثانية بسبب عمليات تزوير كثيفة اثناء الدورة الاولى في 20 اب/اغسطس، باداء اليمين الدستورية لولاية ثانية في القصر الرئاسي الذي تحول فعلا الى حصن في قلب المدينة.

وينتظر توافد وزراء خارجية من الغرب ومن المنطقة الى جانب مئات من الشخصيات الافغانية والصحافيين. وكانت اجهزة الاستخبارات الافغانية التي تعرض مكافآت كبيرة لاي معلومات عن quot;مؤامراتquot; محتملة، نبهت الى ان quot;اعداء الامة سيحاولون التشويش على الحفلquot;. وفي السنتين الاخيرتين اصبحت العاصمة مسرحا لهجمات جريئة واعتداءات انتحارية دامية ينفذها المتمردون الاسلاميون بعد ان كانت في منأى منها نسبيا منذ سقوط نظام طالبان في اواخر العام 2001.

ويؤكد بعض الخبراء ان حركة طالبان خططت فعلا لتنفيذ هجمات في كابول اثناء الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر ثم الغيت. وقال مسؤول في شركة امنية خاصة في هذا الصدد quot;لقد استعدوا لكل شيء في المكان، فلماذا يضيعون الفرصة.