تجسس مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية وزوجته لنحو ثلاثين عاما لصالح حكومة كوبا، حيث قاما بنقل معلومات سرية متعلقة بالدفاع الوطني الأميركي الى هافانا.

واشنطن: اعترف مسؤول سابق بوزارة الخارجية الاميركية وزوجته بانهما تجسسا لنحو ثلاثين عاما لصالح حكومة كوبا. وقال الادعاء الاميركي ان والتر كيندال مايرز كان يتمتع بصلاحيات خاصة تمكنه من الوصول الى معلومات سرية قام بمساعدة زوجته جويندولين بنقلها الى الحكومة الكوبية مضيفا أنهما أمضيا أيضا ليلة عام 1995 مع الرئيس الكوبي انذاك فيدل كاسترو.

وصرحت وزارة العدل الاميركية بأن في الاتفاق الذي أبرم يعترف كيندال مايرز (72 عاما) الذي كان يعرف بالعميل 202 بضلوعه في التجسس مقابل الحصول على حكم بالسجن مدى الحياة في حين تعترف زوجته (71 عاما) التي كانت تعرف بالعميل 123 مقابل الحصول على حكم بالسجن مدة تصل الى سبعة أعوام ونصف العام.

وقال ديفيد كريس مساعد وزير العدل للامن القومي في بيان quot;خلال الثلاثين عاما المنصرمة خان هذان الزوجان ثقة الولايات المتحدة بنقل معلومات سرية متعلقة بالدفاع الوطني الى الحكومة الكوبية.quot;

وأفادت وثائق القضية بأن كيندال مايرز بدأ العمل كمتعاقد في معهد تدريبي تابع لوزارة الخارجية الاميركية في أغسطس اب عام 1977 وتركه في مارس اذار عام 1979 . وخلال هذه الفترة أمضى أسبوعين في كوبا بدعوة من مسؤول بالحكومة الكوبية كان في واقع الامر ضابط مخابرات. وتابعت الوثائق أنه عندما كان الزوجان يقيمان في ساوث داكوتا زارهما ضابط المخابرات هناك وجندهما للتجسس لصالح كوبا. وعادا الى واشنطن عام 1981 .

وأشار الادعاء الى أن كيندال مايرز طلب منه السعي للعمل في وكالة المخابرات المركزية الاميركية ولكنه قرر السعي للعمل بوزارة الخارجية اذ لن يتحتم عليه انذاك المرور باختبار كشف الكذب.

وفي عام 1985 حصل على صلاحيات خاصة تمكنه من الوصول الى معلومات سرية بوزارة الخارجية وتدرج في المناصب الى أن حصل على منصب كبير المحللين المتخصصين في تحليل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالشؤون الاوروبية. ومن عام 1983 حتى عام 1985 كان الزوجان يتلقيان رسائل من الحكومة الكوبية عبر جهاز لاسلكي قصير الموجة.

وتشير وثائق القضية الى أن كيندال مايرز قبل القبض عليه في يونيو حزيران اعترف لمصدر سري بمكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي بأنه زود الحكومة الكوبية بمعلومات عن مصادر ووسائل أمريكية لجمع المعلومات.