يؤكدمحمد عتيق الرميثي، القنصل العام لدولة الامارات العربية المتحدة، أن المانيا هي اكبر شريك اقتصادي لدولة الامارات خاصة في الفترة الاخيرة ، ما أدى لوجود اكثر من رحلة تجارية مباشرة يتم تسيرها يوميا لتربط بين الامارات ومختلف المدن الالمانية، واختير العتيق مؤخرا لعمادة السلك الدبلوماسي في ولاية بافاريا التي تضم اكثر من 120 ممثلية قنصلية لدول العالم المختلفة.

ميونيخ: تم اختيار محمد عتيق الرميثي، القنصل العام لدولة الامارات العربية المتحدة لعمادة السلك الدبلوماسي في ولاية بافاريا التي تضم اكثر من 120 ممثلية قنصلية لدول العالم المختلفة ، وتبدو اهمية ذلك في ان دولة الامارات العربية المتحدة هي الدولة العربية الوحيدة الممثلة بقنصلية في ميونيخ لذلك تحاور ايلاف السيد الرميثي عن اوجه التعاون بين الامارات والمانيا .

*هل تعتقدون ان عمادة السلك الدبلوماسي في ولاية بافاريا من شأنه تحقيق مكاسب للجالية الاماراتية والعربية في الولاية؟

مما لاشك فيه ان هذا تشريف كبير لي شخصيا وللدولة في مثل هذه الولاية الهامة التي تتمتع باقتصاد قوي ، فولاية بافاريا تضم اكثر من 120 قنصلية لدول العالم المختلفة ، وفي حقيقة الامر ان هناك مسؤليات كبيرة استطيع القيام بها خاصة وان دولة الامارات هي من اكثر الدول التي لها رعايا في الولاية البافارية ولذلك يمكن القول بان هذا المنصب سيكون مسخرا لخدمة مواطنينا اضافة الي مواطني الدول العربية الاخري الشقيقة التي نهتم ايضا بمساعدتها لاسيما الاشقاء الخليجيين وليس ذلك تفضلا ولكن حبا فيهم ، اننا الممثلين العرب الوحيدين في ولاية بافاريا لذلك نقدم لهم مساعدات بل ولكل من يحتاجها خاصة وان اللغة الالمانية قد تبدو شيئا لم يعتادوا عليه لذلك نقوم من خلال كوادرنا الوظيفية بتقديم المساعدة للجميع وهذه ليست بشهادتنا وحدنا ولكن بشهادة كل من تعامل معنا.

* هل هناك مهاما جديدة يتوجب القيام بها في ظل المنصب الجديد ؟

مما لاشك فيه ، وكما تعرف ان كثيرين من مرضانا يأتون للعلاج في ولاية بافاريا وتحديدا الي ميونيخ ، وان هذا المنصب الجديد سيعطيني الفرصة الي مزيد من العلاقات والتعاون مع المسؤلين الالمان سواء في ولاية بافاريا من خلال الحكومة المحلية او الحكومة الاتحادية الالمانية من اجل تقديم الكثير من التسهيلات الي مواطنينا.

* ماهي اسباب تزايد اعداد السياح الخليجين لاسيما من دولة الامارات الي المانيا وتحديدا الي ميونيخ؟

القنصل الإماراتي مع الزميل صلاح سليمان

الصيف في دول الخليج حار جدا، درجة الحرارة تتعدي فيه الخمسين درجة، لذلك نجد ان كثيرين من مواطني دول الخليج يقصدون السفر الي الدول الاوروبية للاستمتاع بالاجواء المعتدلة مناخيا، اضافة الي ان كثيرين من الناس يبحثون عن العلاج الذي وان كان متوفرا في الدولة الا انه ربما لايكون بمثل هذا التفوق التقني المتوفر في الدول الاوروبية التي سبقتنا في هذا المجال الطبي ، وعلي كل حال استطيع القول اننا في دولة الامارات نسعي دائما من اجل الافضل. اما لماذا ولاية بافاريا تحديدا ، استطيع القول ان هناك كثيرا من الميزات التي تميز هذه الولاية عن غيرها ، ربما موقعها الجغرافي فهي تقع قريبة من جبال الالب وجوها معتدل وتقع قريبة من دول اوروبية اخري كايطاليا والنمسا والتشيك وسويسرا ، كذلك عامل أخر مهم وهو الامن و الامان الذي تشهده هذه الولاية فالمواطن الخليجي او الاماراتي يعيش حياته بكل امن واريحية في تلك الولاية ، ولايمكن اغفال عامل اخر وهو طبيعة الشعب البافاري ذلك الشعب المضياف البشوش الذي يرحب بالضيف كثيرا ، لذلك ربما نجد ان الكثيرين من الامارتيين يملكون منازل هنا ويقيمون فيها معظم ايام السنة ، لما يلاقونه من حفاوة الاستقبال وطيب المقام عند البافاريين.


* تشهد دولة الامارات العربية المتحدة عدة مشاريع ثقافية نهضوية تتمثل في مشاريع في الترجمة و الاعلام المرئي والصحافة، هل تبادر دولة الامارات لما لها من ثقل اقتصادي كبير في اقامة مشاريع لتقديم صورة صحيحة عن العرب والمسلمين؟

مما لاشك فيه ان دولة الامارات تنتهج سياسة متوازنة في كافة المجالات ومنها المجال الثقافي لهذا السبب اقامت جزيرة كاملة تكلفت مليارات الدولارات لاقامة المتاحف وتقديم الثقافة العالمية المختلفة بشكل حضاري مميز لأهالي منطقة الشرق الاوسط ومنطقة الخليج.

* من خبرتكم البلوماسية الطويلة في الخارج كيف ترون تقوية اواصر العلاقة بين المهاجرين العرب واوطانهم؟

ان هذا العمل يقوم علي اكثر من اساس لابد للشخص المهاجر في اوربا ان يربي اولاده علي القيم والتقاليد التي هو نفسه تربي عليها ، كذلك يحافظ علي ارتباط الابناء بالوطن الام ومن ثم علي الابناء دراسة الثقافة والقيم الدينية ،علي سبيل المثال نري ان الشعب الهندي متمسك بثقافته سواء في اللبس او المأكل ، وهذا ما نحث عليه مواطنينا ايضا اننا نساهم ايضا في بناء المساجد وتقوية اواصر العامل الديني المشترك حتي يحدث رباط بين الحاضر الذين يعيشونه وبين ماضي الاباء الذين تربوا عليه .

*دولة الامارات العربية تتمتع باستثمارات عالمية كبيرة فهل تفضلتم بإعطائنا شيئا عن حجم الاستثمارات الالمانية الاماراتية المتبادلة؟
في الحقيقة ان الاقتصاد في المانيا هو اقتصاد حر كما هو في دولة الامارات العربية المتحدة والاقتصاد الحر لاتحكمة الارقام لذلك نري ان الاستثمارات تسير في مختلف الاتجاهات والمجالات ونحن نستعين في الامارات بالخبرة الالمانية في كافة المجالات لذلك تصبح الارقام صعب حصرها ،ولكن في هذا الصدد اقول ان الاستثمارات كبيرة وفعالة بين الدولتين وعاما بعد عام تتزايد الاستثمارات وتنمو وبحكم فترة الركود الاقتصادي الذي ساد العالم في الفترة الاخيرة قامت دولة الامارات بضخ اموال كثيرة في شركات المانية كبيرة للاستثمار فيها وبرهنت علي انها تستطيع ان تدفع بالاقتصاد والعملية الاقتصادية العالمية ونحمد الله علي ان الامارات استطاعت تجاوز الازمة الاقتصادية بكل نجاح والدليل علي ذلك افتتاح حلبة مرسي ياس التي تكلفت مليارات الدولارات ، واثبتت انها تحفة رياضية تدعم رياضة السيارات في العالم.


* اعرف كثيرا من الالمان من اللذين يتحدثون باعجاب عن تجربة دولة الامارات وتميزها في كثير من المجالات تري هل هي بالفعل تجربة فريدة في منطقة الخليج اما ان هناك من ينافس الامارات في المنطقة.؟

حقيقة ان دول الخليج استفادت بشكل فعال من الثرة النفطية واستطاعت ان تطور من اقتصادها في مختلف المجالات ونحن نري ان القضية ليست تنافسية انما تكاملية ولاتدخل دولة الامارات في تنافس مع اخوة ، انما هي تعمل علي تقديم حياة جيدة لشعبها ولكل من يعيش فيها.

* كيف تقيمون العلاقات الالمانية الاماراتية ومتانة الصداقة بين الدولتين ؟

تعتبر المانيا هي اكبر شريك اقتصادي لدولة الامارات خاصة في الفترة الاخيرة ، لذك تري ان هناك اكثر من رحلة تجارية مباشرة يتم تسيرها يوميا لتربط بين الامارات ومختلف المدن الالمانية وهذا يدل علي حجم العلاقات الواسعة والارتباط المتين المبني علي الاقتصاد الحر القوي وفي دولة الامارات بجانب السفارة الالمانية والقنصلية في دبي هناك مكتب تمثيل الماني في ابو ظبي ينسق الاعمال التجارية والاقتصادية بين المانيا والامارات .واود ان اشير الي ان المانيا ستقيم متحفا خاصا بها بالتعاون مع الدولة علي جزيرة السعديات .