كينشاسا: اعلن خبراء بالامم المتحدة يوم الاربعاء ان جهود الامم المتحدة المكثفة لحفظ السلام في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية اخفقت في توجيه ضربة قاضية للمتمردين الروانديين في حين استولى متمردون محليون على اراض جديدة رغما عنها.

وقال التقرير الذي اطلعت عليه رويترز يوم الاربعاء انه بعيدا عن حل الاسباب الاصلية للعنف ادى وجود اكبر بعثة لحفظ السلام في العالم الى تفاقم الصراع في اقليمي كيفو الشمالية والجنوبية. واضاف ان quot;العمليات العسكرية..لم تفلح في تحييد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا (فدلر) وادت الى تفاقم الازمة الانسانية في اقليمي كيفو واسفرت عن توسع في النفوذ العسكري لمتمردي جماعة المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب (سندب).quot;

وشن الجيش الكونجولي الذي تدعمه قوة الامم المتحدة المؤلفة من 25 الف جندي هجوما على فدلر في وقت سابق من العام الجاري في اطار اتفاق لتحسين العلاقات مع رواندا المجاورة عدوتها خلال حرب دارت فيما بين عامي 1998 و2003.

ومقابل تعهدات كونجولية بقمع المتمردين الهوتو الذي ساعد بعضهم في تنسيق حرب الابادة في رواندا عام 1994 اعتقلت كيجالي الجنرال لوران نكوندا الذي كان مقاتلي سندب بقيادته مندمجين في الجيش وقتئذ.

وفي حين وافق مجلس الامن الدولي مرتين على مواصلة دعم قوات حفظ السلام للعمليات انتقدت جماعات لحقوق الانسان ومنظمات اغاثة تشريد اكثر من مليون قروي واغتصاب الالاف وقتل المئات.

وقالت فدلر انه على الرغم من استسلام اكثر من 1200 من مقاتلي فدلر الذين يقدر عددهم بما يتراوح بين ستة الاف وثمانية الاف مقاتل فقد واصلت الجماعة تجديد صفوفها من خلال التجنيد النشط لكل من الهوتو الكونجوليين والروانديين.

ويستفيد المتمردون من شبكات الدعم في افريقيا واوروبا وامريكا الشمالية بالاضافة الى التمويل من سيطرتهم على مستودعات القصدير المربحة في شرق البلاد على الرغم من جهود الجيش لطردهم من مناطق التعدين.

وفي الوقت الذي سيطرت فيه وحدات تسيطر عليها سندب على اراض جديدة تزايد عدد ميليشات ماي ماي والتي تزعم حماية القرويين المحليين وتحالفت مع فدلر مشكلة جبهة متحدة ضد عمليات الجيش.