رفض إياد علاوي أي اتهام لسوريا بالتفجيرات الدامية التي وقعت في العراق والمعروفة باسم quot;الأحد الداميquot; ورفض علاوي تعليق تحمل الدول المجاورة مسؤولية الأزمات في بلاده.

لندن: قال إياد علاوي زعيم حركة الوفاق أن تحميات سوريا مسؤولية تفجيرات quot;الأحد الداميquot; في العراق يعتبر تصرفا غير عقلاني. أوضح علاوي في حوار مع صحيفة الحياة اللندية أن التفجيرات laquo;مثلت علامة فارقة في الوضع العراقي برمته وكشفت حقائق هذا الوضع وفي مقدمها ان ادعاءات الاجهزة الامنية القدرة على مواجهة التحديات والاستحقاقات الامنية كانت مجرد تخدير للأعصاب بدليل حصول التفجيرات بهذا الحجم وهذه النوعيةraquo;.

ووصف اتهام سورية بالوقوف وراء التفجيرات بـ laquo;اللاعقلانيraquo;، مبدياً استهجانه لعرض اعترافات أشخاص يتهمون دولاً إقليمية بالوقوف وراء ذلك، وقال: laquo;لو افترضنا جدلاً وجود أدلة تدين سورية فان عرضها لا يتم من خلال الاعلام إذا كانت هناك نيات حقيقية لحل المشكلة سلماً وهذا مؤشر إلى عدم صدقية الحكومة في ادعاءاتهاraquo;.

واعتبر laquo;التدويل دليل ضعف. ومن يدعو الى تدويل الازمة الامنية سيؤكد عدم كفاءة الاجهزة الامنيةraquo;، لافتاً الى ان laquo;التخبط الذي وقعت فيه الحكومة بعد التفجيرات في توجيه الاتهامات وانقسام الوزارات الامنية في تسمية الجهة التي تقف وراءها يعني وجود خللraquo;.

وأكد أن معظم الازمات مع دول الجوار laquo;مفتعلة يمكن حلها بمكالمات هاتفية إذا امتلكت الحكومة إرادة حقيقية لتسوية الخلافات سلماً. إن توجيه الاتهامات الى بعض دول الجوار شوه العلاقات العراقية - العربية، ما يستدعي عقد مؤتمر إقليمي موسع برعاية الامم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي لإعادة ترميم العلاقة ووضع أسس جديدة لهاraquo;.

وعن تقويمه لأداء الحكومة وهي على أعتاب إكمال مهامها بعد شهور قليلة قال إن laquo;التراجع في الوضع الامني والخدماتي مع وجود نحو أربعة ملايين عراقي مهجرين في الخارج بموجب احصاءات الامم المتحدة يكفي لتقويم أداء الحكومة سلبياًraquo;.