أكد معتقلان أفغانييان في تقرير لصحيفة الواشنطن بوست تعرضهما للتعذيب من قبل حراسهما الأميركيين أثناء استجوابهما في سجن باغرام الأميركي في كابول.

واشنطن: ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان فتيين افغانيين اعتقلا هذا العام في سجن باغرام الاميركي شمال كابول اكدا لها انهما تعرضا على ايدي حراسهما الاميركيين للضرب والتصوير عاريين والحرمان من النوم والوضع في السجن الانفرادي.

وبحسب الصحيفة فان عيسى محمد (17 عاما) وعبد الرشيد، الذي يؤكد ان عمره دون 16 عاما، اعتقلا لفترة اسبوعين على الاقل في زنزانات اسمنتية واخضعا يوميا للاستجواب حول علاقتهما المفترضة بتنظيم القاعدة.

واوضحت الصحيفة انهما لم تتمكن من التحقق من صحة اقوالهما من مصدر مستقل، الا انها اشارت الى ان افادات الفتيين كانت مفصلة ومتجانسة وانها التقتهما مرات عدة من دون ان يغطيا وجهيهما.

وبحسب الواشنطن بوست فان الافادات تظهر ان حراس السجن الاميركيين يواصلون هذه الممارسات حتى بعد تسلم الرئيس باراك اوباما مهامه في البيت الابيض، رغم انه تعهد بانهاء الاستجوابات العنيفة التي اجازتها ادارة سلفه جورج بوش بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

كما ان السجن الذي وصفه الفتيان يبدو وكأنه مجمع خاص تديره القوات الخاصة الاميركية وهو منفصل عن سجن باغرام، اكبر سجن اميركي في كابول، بحسب الصحيفة.

واضافت الواشنطن بوست ان هذا الوصف ينطبق مع افادات سبق لمعتقلين سابقين آخرين ان ادلوا بها لجهة تعرضهم، في منطقة احتجاز منفصلة داخل قاعدة باغرام، لاستجوابات عنيفة مشابهة.