أعلن الحداد العام في روسيا يوم الاثنين على أرواح 112 شخصا لقوا حتفهم اثر اندلاع حريق بملهى ليلي يوم الجمعة الماضي بينما واصل المحققون النظر في انتهاكات قواعد السلامة في الملهى واستمر دفن الموتى في مدينة بيرم.

بيرم: قالت المتحدثة باسم لجنة التحقيقات التابعة للنيابة العامة انه تم التعرف الان على هوية جميع القتلى والجرحى. ويعد هذا أبشع حريق من حيث عدد قتلاه في روسيا منذ عقود ويقول الادعاء انه اندلع مساء الجمعة عندما تسببت شرارات من الالعاب النارية في اشتعال طبقة من الخوص كانت تكسو جدران وسقف الملهى الذي كان مزدحما وقتئذ بالرواد مما تسبب في اندفاع أكثر من 200 شخص للخروج من المنفذ الوحيد الضيق بالملهى.

ونكست الأعلام في روسيا بعدما أعلن الرئيس ديمتري ميدفيديف يوم الاثنين يوم حداد عام. ومع استمرار دفن الضحايا في مدينة بيرم التي تقع على بعد 1150 كيلومترا شرقي موسكو استمرت التحقيقات الرسمية بعد أن أوصت محكمة يوم الاحد باعتقال صاحب الملهى واثنين من المديرين والرجل الذي نظم عرض الالعاب النارية بتهمة القتل الخطأ وانتهاك قواعد السلامة.

وقالت المتحدثة quot;عمليات البحث مستمرة في الوقت الراهن ويجري التحفظ على مستندات بعد قرار المحكمة اعتقال الاربعة المشتبه فيهم مساء أمس.quot; ووسط الثلوج وضع سكان باقات من الورود الحمراء والبيضاء أمام مدخل الملهى. ومعظم القتلى في العشرينات والثلاثينات من العمر. وقال البعض وهو يضع باقات الزهور الى جوار مدخل الملهى ان الفساد هو الذي سمح بتجاهل قواعد السلامة لسنوات.

وبالاضافة الى القتلى لا يزال هناك 121 شخصا في حالة حرجة بالمستشفيات في موسكو وسان بطرسبرج ومدن أخرى بعد نقلهم بالطائرات الى وحدات كبرى مختصة بمعالجة الحروق. ويقول الاطباء ان عددا كبيرا من الجرحى يعانون حروقا تزيد نسبتها عن خمسين بالمئة وانه تمت الاستعانة بأجهزة التنفس الصناعي للمساعدة على ابقاء البعض على قيد الحياة.

وذكرت المتحدثة أن الملهى لم يكن مزودا بأجهزة الاطفاء الالية ولم يكن من المناسب استخدام الالعاب النارية فيه وأضافت أن صاحب الملهى حاول الفرار بعد الحريق. وقال مسؤولون بخدمات الطواريء ان حريق الجمعة هو الاسوأ منذ عقود في روسيا والاسوأ في أي ملهى ليلي بالعالم منذ مقتل ما يقرب من 200 شخص في حفل في العاصمة الارجنتينية بوينس أيرس عام 2004.