الخرطوم: اكد فصيل من المتمردين السابقين في دارفور الثلاثاء القاء القبض على ثلاثة من منفذي الهجوم على قوة حفظ السلام الذي ادى الاسبوع الماضي الى مقتل خمسة جنود روانديين عاملين في اطار هذه القوة.

وقال لوكالة فرانس برس ذو النون سليمان المتحدث باسم الفصيل المتمرد السابق مني ميناوي التابع لجيش تحرير السودان الذي وقع اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم quot;امس الاول اوقفت قواتنا ثلاثة اشخاص كانوا اطلقوا النار على جنود قوة مينوادquot; وهي قوة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة.

وكان الموقوفون الثلاثة الذين لم يتم الكشف عن هويتهم اوقفوا في مخيم للاجئين في شانجيل توبايا (شمال دارفور) حيث قتل جنديان روانديان السبت اثناء قيامهما بتوزيع المياه على المدنيين، بحسب ما اوضح المتحدث.

وبحسب سليمان فان فصيل مني ميناوي يقوم باستجواب الموقوفين الثلاثة وسيقوم في ما بعد بتسليمهم للسلطات السودانية بحضور مسؤولين عن قوة مينواد التي لم تصدر اي تعليق على هذه المعلومات.

وقتل خمسة روانديين من قوة حفظ السلام الافريقية الدولية في نهاية الاسبوع في هجومين منفصلين في دارفور.

وبالاضافة الى الجنديين اللذين قتلا في شانجيل توبايا فقد قتل ثلاثة جنود روانديين من قوة مينواد في منطقة صراف عمرة على بعد حوالى مئة كلم من الحدود مع تشاد.

ورفع هذان الهجومان اللذان ادانتهما الامم المتحدة وفرنسا على وجه الخصوص عدد القتلى الذين ينتمون الى هذه القوة الى 22 منذ بداية انتشارها في كانون الثاني/يناير 2008. وتعد قوة السلام حاليا اكثر من 18 الف جندي وشرطي على الارض.

وقد اسفر النزاع في دارفور منذ 2003 عن مقتل 300 الف شخص بحسب تقديرات الامم المتحدة، وعشرة الاف فقط بحسب الخرطوم، مع نزوح 2,7 مليون شخص.

وتنحسر المواجهات بين المتمردين والقوات الحكومية الا ان المشاكل الامنية اتسعت بشكل كبير.