اعلنت لجنة تحقيق اكوادورية الخميس ان قصف الجيش الكولومبي لمعسكر المتمردين الكولومبيين (فارك) في الاكوادور في الاول من اذار/مارس 2008 حصل بفضل معلومات استخبارية قدمتها الولايات المتحدة.

كيوتو: جاء في تقرير لهذه اللجنة المكلفة التحقيق بالهجوم، قدمته خلال مؤتمر صحافي في كويتو ان quot;المعلومات الاستراتيجية التي جمعت في مانتا (مرفأ اكوادوري حيث كان للولايات المتدة قاعدة حتى ايلول/سبتمبر) كانت اساسية من اجل مراقبة وتحديد بول رييسquot; الرجل الثاني في القوات الثورية المسلحة في كولومبيا (متمردون ماركسيون).

وجاء في تقرير اللجنة التي كلفتها الحكومة اجراء تحقيق حول الهجوم وحول العلاقات المحتملة بين فارك والاكوادور، ان سماح كويتو للولايات المتحدة بالقيام بعمليات ضد المخدرات انطلاقا من هذه القاعدة استغل من قبل واشنطن quot;الى ابعد من اهدافهاquot; لناحية المخدرات.

وادى الهجوم الذي شنه الجيش الكولومبي على معسكر المتمردين الكولومبيين الذي قتل فيه 25 شخصا الى قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل كويتو لاكثر من عشرين شهرا. وبالاضافة الى ذلك، نفذ الرئيس رافاييل كوريا تهديده بعدم التجديد للاميركيين في مرفأ مانتا. واغلقت واشنطن القاعدة رسميا في مانتا (270 كلم الى جنوب غرب كويتو) والوحيدة التي كانت تحت تصرفها في اميركا الجنوبية، في 18 ايلول/سبتمبر.

وفي 30 تشرين الاول/اكتوبر، وقعت الولايات المتحدة مع ذلك اتفاقا مع كولومبيا يتيح لها استعمال ما لا يقل عن سبع قواعد في هذا البلد ويعوض عليها بشكل كبير حسب بعض الخبراء اغلاق قاعدة مانتا. واثار الاتفاق مع ذلك حذارا اقليميا وتسبب بازمة مع فنزويلا التي اعتبرته تهديدا وجمدت علاقاتها الدبلوماسية مع كولومبيا.