تعالت الأصوات الالمانية المطالبة المستشارة انجيلا ميركل بتبيان حقائق ما وقع في منطقة قندوس التي قصفت فيها طائرات الناتو سيارتين عسكرتيين المانيتين، كما طالبت الأصوات وزيري الخارجية والدفاع بالإستقالة من منصبيهما.
.
برلين: يناقش البرلمان الالماني يومي الاربعاء والخميس قضية قصف طائرات حلف شمال الاطلسي quot;الناتوquot; بطلب من فرقة عسكرية المانية في منطقة قندوس الافغانية لسيارتين عسكريتين المانيتين لنقل المواد الحارقة كانت عناصر من الطالبان تريد الاستيلاء عليهما وذلك اوائل سبتمبر المنصرم راح ضحية القصف اكثر من 142 شخصا أطاحت هذه القضية بوزير العمل فرانس يوسف يونغ لذي كان يشغل حقيبة وزارة الدفاع وقائد الجيش الالماني فولفجانغ شنايدرهان.
الا أن هذه القضية تطورت جراء ظهور اسرار حول تلك المجزرة منها ان الفرقة العسكرية الالمانية كانت تريد من طائرات الناتو تصفية عناصر الطالبان وفي مقدمتهم قادتهم اضافة الى ان وزير الدفاع كارل تيودور تسو جوتنبيرج على علم حقيقي بتلك المجزرة التي دافع عنها بداية الامر ثم اعلن اعتذاره في وقت سابق امام البرلمان الالماني اضافة الى ان دائرة المستشارية الالمانية كانت قد أعطت موافقتها لطلب فرقة قندوس الالمانية النجدة من quot;الناتوquot; لقتل الطالبان وقصف السيارتين المذكورتين.
وطالب أعضاء من لجان شئون السياسة الخارجية ومن بينهم رئيس لجان شؤون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبيخت بولنتس وضع حد للاستهتار بمسألة المجزرة المذكورة مبديا تأييده لمطالب المعارضة البرلمانية من الخضر والديموقراطيين الاشتراكيين ضرورة القاء المستشارة انجيلا ميركيل بيانا حكوميا امام البرلمان خلال هذا الاسبوع لتبيين حقائق ما وقع في منطقة قندوس.
بينما طالب عضو شؤون السياسة الخارجية عن التحال اليساري نورمان نيسكوفيتش وزير الخارجية بالاستقالة من منصبه حفظا لماء وجهه اضافة الى وضع خطط استراتيجية للانسحاب من افغانستان خلال الاسابيع الاولى من عام 2010 المقبل.
الا أن وزير الدفاع تسو جوتنبيرج وبالرغم من الضغوط التي يتعرض لها يرفض الاستقالة من منصبه . فقد انتقد الانتقادات التي ازدادت مؤخرا ضد سياسة الحكومة الالمانية في افغانستان معلنا ضرورة بقاء فرق المانيا العسكرية في تلك الدولة من اجل محاربة الارهاب واستتباب الامن فيها معتبرا الاوضاع الامنية في تلك الدولة في غاية الرداءة وان اي إنسحاب لبرلين من افغانستان سيساهم باستفحال الفوضى ووصول الارهاب الى اوروبا.
التعليقات