كولومبو: قبلت لجنة الانتخابات في سريلانكا اليوم الخميس عددا قياسيا من المرشحين بلغ 22 مرشحا لانتخابات الرئاسة المقررة الشهر القادم والتي من المنتظر أن تهيمن على حملاتها السياسات الاقتصادية وليس استراتيجيات الحرب.

ومن بين المرشحين في الانتخابات التي ستجرى يوم 26 يناير كانون الثاني الرئيس الحالي ماهيندا راجاباكسا ورئيس أركان الجيش السابق سارات فونسيكا الذي قاد الجيش للنصر على متمردي التاميل بعد حرب أهلية دامت 25 عاما.

وكانت الحكومات السابقة تفوز في الانتخابات بوعود بانهاء الحرب مع جبهة تحرير نمور تاميل ايلام في حين تلقي اللوم على الصراع في عدم تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية والسياسية. ونحو 14 مليونا من سكان سريلانكا البالغ عددهم 21 مليون نسمة مؤهلون للادلاء بأصواتهم.

وتحدث فونسيكا عن القضاء على الفساد وإلغاء النظام الرئاسي الذي يتمتع فيه الرئيس بسلطات تنفيذية واسعة النطاق في حين ركز راجاباكسا في حملته على السلام والتنمية في مرحلة ما بعد الحرب دون أن يحدد أي سياسات بعينها لتحقيق ذلك.

وراجاباكسا الذي دعا للانتخابات قبل عامين من انتهاء فترة ولايته محاولا الاستفادة من إنهاء الحرب مدعوم من تحالف حرية الشعب المتحد الذي يضم مجموعات أعمال وبعض الاحزاب التي تمثل الاقليات.

ويتوقع المحللون ان يحاول راجاباكسا استمالة الناخبين بزيادة أجور العاملين في القطاع العام وزيادة الدعم لكن ستقيده شروط مرتبطة بقرض قيمته 2.6 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. وفونسيكا مدعوم من حزبين معارضين رئيسيين هما الحزب الوطني المتحد المؤيد للسوق الحرة وحزب جاناثا فيموكثي بيريمونا الماركسي. وسياسات الحزبين الاقتصادية على طرفي نقيض.