تتعاون أجهزة الأمن الفلسطينية مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حسب الغارديان.

لندن: قالت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الجمعة إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA تتعاون بشكل وثيق مع أجهزة امن السلطة الفلسطينية في رام الله، وأنها تشرف وتؤثر على طبيعة عملها لدرجة أنها أصبحت تمثل ذراعا أميركيا متقدما في جهود مكافحة الإرهاب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية لم تكشف عنها، أن التعاون بين CIA وجهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة التابعين للسلطة الفلسطينية في رام والمتهمان بتعذيب عناصر تنتمي لحركة حماس، يعني من وجهة نظر منظمات حقوق الإنسان، أن واشنطن تغض النظر على انتهاكات حقوق الإنسان، على الرغم من توقيع الرئيس باراك اوباما أمرا تنفيذيا حظر فيه التعذيب.

واعتبر دبلوماسيون ومسؤولون في المنطقة أن التعاون بين هذه الأجهزة وثيق جدا لدرجة انه يبدو وكأن أجهزة امن السلطة تعمل تحت إشراف الـCIA، وفقا للصحيفة. وعلى الرغم من نفي الطرفين للاتهامات المذكورة، إلا أنهما لم ينفيا تبادل المعلومات الأمنية في الضفة الغربية.

انتهاكات لحقوق الإنسان

وجاءت هذه الأنباء وسط اتهام منظمات إنسانية دولية ومحلية لأجهزة السلطة بتعذيب مناصري حركة حماس في الضفة الغربية وانتهاك حقوقهم خلال عمليات الاستجواب. يشار إلى انه حسب تصريحات مسؤولي السلطة، فان هنالك نحو 500 شخص من حماس في سجون السلطة برام الله. وبالرغم من عدم وجود أية أدلة على أن عمليات التعذيب تمت تحت إشراف ودراية ضباط الـCIA، فانه بحسب نشطاء حقوق الإنسان، يمكن للضغوط الأميركية بهذا الصدد أن تضع نهاية لها، وفقا لما ذكرته الصحيفة.

إقرار بعمليات التعذيب

ومن ناحيته، أقر وزير الداخلية في السلطة سعيد أبو علي بوقوع عمليات تعذيب تسببت في موت بعض المعتقلين، مؤكدا أن هذه الانتهاكات ليست سياسة رسمية وان السلطة بصدد اتخاذ إجراءات لمنع تكرارها، مضيفا أن انتهاكات كهذه quot;تحدث في كل بلد في العالم.quot; يشار إلى أن قوام قوات الأمن الوطنية الفلسطينية يصل إلى نحو 7,500 عنصر تم تدريبهم من قبل ضباط بريطانيين وأميركيين وكنديين وأتراك.