القدس: نفى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الخميس رغبة حكومة بلاده تقديم quot;المزيد من بوادر حسن النيةquot; تجاه السلطة الفلسطينية في إشارة إلى إعلان الدولة العبرية التجميد المؤقت للاستيطان في الضفة لحث الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات، وأضاف محذرا في تصريح نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية quot;إن السلطة الفلسطينية تدرك جيدا أنها لن تصمد دون المعونات الإسرائيلية المقدمة إليهاquot;، على حد تقديره

كما أعلن رئيس الدبلوماسية في الحكومة اليمنية بإسرائيل أن quot;مشاريع البناء ستستأنف على نطاق كامل وبشكل علني فور انقضاء فترة التعليق المعلنةquot; أي العشرة أشهر

وكانت مصادر فلسطينية رفيعة أكدت في وقت سابق من الخميس أن رئيس السلطة محمود عباس ابلغ المبعوث الاميركي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل انه سيكون مستعدا للعودة فورا الى طاولة المفاوضات في حال قبول الحكومة الاسرائيلية وقف الاستيطان بشكل كامل وبما يشمل القدس لفترة ستة إلى تسعة اشهر

ووفق تلك المصادر، فإن الرئيس عباس يعتبر ان بالامكان استكمال المفاوضات والتوصل الى اتفاق في غضون تلك الفترة في حال تم استئنافها من النقطة التي وصلت اليها في عهد الحكومة الاسرائيلية السابقة، باعتبار ان ما هو مطلوب ليس مفاوضات وانما اتخاذ قرارات سياسية بشأن القضايا التي بقيت محل خلاف في المفاوضات السابقةquot;. وتابعت quot;الرئيس عباس يرى ان بالامكان الاتفاق على جميع القضايا التي ما زالت قائمة واغلاق جميع الملفات التي بقيت مفتوحة في حال جرت مفاوضات حثيثة تتخذ فيها قرارات جريئة خلال الفترةquot; المحددة

ونوهت الى ان المبعوث الاميركي نقل هذا الاقتراح الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الا ان الاخير لم يرد بعد. واستبعدت المصادر قبول نتنياهو بهذا العرض الفلسطيني باعتبار ان بقاءه بالحكم في اسرائيل ضمن الائتلاف الحكومي الحالي قائم على استمرار الانشطة الاستيطانية وارضاء اليمين في الدولة العبرية، على حد تقديرها