تنتخب كرواتيا الاحد رئيسا جديدا حيث ستكون ابرز مهامه العمل على انضمام كرواتيا الى الاتحاد الاوروبي في وقت ويتنافس 12 مرشحا على الرئاسة في الدورة الاولى.

زغرب: يتوجه الكرواتيون الى صناديق الاقتراع الاحد لاختيار رئيس جديد في انتخابات يتنافس في دورتها الاولى 12 مرشحا حيث ستكون ابرز مهام الفائز العمل على انضمام كرواتيا الى الاتحاد الاوروبي في الوقت الذي تواجه فيه ازمة اقتصادية خطيرة ويستشري فيها الفساد.

ولم يعد بامكان الرئيس الحالي ستيبي ميسيتش (74 عاما) احد السياسيين الاكثر شعبية في البلاد، الذي انتخب في 2000 واعيد انتخابه في 2005 لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، الترشح مجددا اذ ان الدستور يحدد الرئاسة بولايتين فقط. ويتنافس 12 مرشحا على الرئاسة. واذا لم يحصل اي منهم على خمسين بالمئة من الاصوات في الدورة الاولى، تنظم دورة ثانية في العاشر من كانون الثاني/يناير.

وترجح استطلاعات الرأي فوز مرشح الحزب الاجتماعي الديموقراطي (معارضة برلمانية) ايفو يوسيبوفيتس. ويفترض ان يواجه في الدورة الثانية اما رئيس بلدية زغرب ميلان بانديتس العضو السابق في حزبه الذي طرد يوم ترشيح نفسه للاقتراع الرئاسي كمنشق عنه او نادان فيدوسيفيتس رئيس الغرفة الاقتصادية في البلاد.

وفيدوسيفيتس طرد ايضا من حزبه المجموعة الديموقراطية الكرواتية (المحافظون الحاكمون) لترشحه في مواجهة المرشح الرسمي للحزب اندريا خيبرانغ الذي تقول استطلاعات الرأي انه سيحتل المرتبة الرابعة. وبعدما عرقلتها سلوفينيا المجاورة لمدة عام تقريبا بسبب خلاف حدودي بحري وبري، استؤنفت مفاوضات انضمام كرواتيا الى الاتحاد الاوروبي في تشرين الاول/اكتوبر. وتسعى الطبقة السياسية بكل اتجاهاتها لتحقيق هدف الانضمام الى الاتحاد في 2011.

وسيرث الرئيس الجديد بلدا يشهد انكماشا وتعصف به الازمة الاقتصادية العالمية. وسجل الاقتصاد الكرواتي انكماشا نسبته 5,8% في الفصل الثالث مواصلا بذلك توجهه السلبي الذي سجل في الفصل الاول (-6,5%) بينما تعول ميزانية 2010 على نسبة نمو لا تتجاوز ال0,5%. وفي تشرين الاول/اكتوبر، بلغت نسبة البطالة، وهي في اعلى مستوياتها منذ سنتين ونصف السنة، 15,5% من قوة العمل في البلاد.

وسيكون على الرئيس الجديد ايضا ادارة بلد تهزه فضائح فساد مدوية. وبدأت حكومة المحافظين الحالية معالجة هذه القضايا تحت انظار المفوضية الاوروبية التي جعلت من مكافحة هذه الآفة احد المعايير الاساسية التي يفترض ان تحققها زغرب قبل انضمامها الى الاتحاد.

ودعي اكثر من 4,4 ملايين ناخب حسب ارقام اللجنة الانتخابية المركزية -- بما في ذلك 400 الف في الخارج بينهم 270 الفا في البوسنة المجاورة -- الى التصويت في خامس اقتراع رئاسي منذ اعلان الاستقلال في 1991.

وجال المرشحون المناطق البوسنية التي يشكل الكروات اغلبية فيها في محاولة للحصول على دعم قد يكون حاسما لكن الحملة الانتخابية كانت بمجملها باهتة. وقالت المحللة السياسية ماريانا غيربيسا ان quot;المرشحين لم يتمكنوا من اقناع الناخبينquot;. كما وجه الرئيس المنتهية ولايته انتقادات حادة لبعض المرشحين لكن دون تسميتهم.