دمشق: يبدا الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاربعاء المقبل زيارة رسمية الى كرواتيا تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع نظيره الكرواتي ستيبان ميسيتش وكبار المسؤولين الكرواتيين حول العلاقات الثنائية وسبل تفعيل التعاون بين البلدين ولاسيما الاقتصادي واخر تطورات الاوضاع الاقليمية والدولية وفي منطقة البلقان.

وقالت صحيفة (الوطن) السورية سيرافق الرئيس الاسد وفد رسمي يضم كلا من نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري ووزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان اضافة الى معاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة.
وكان الرئيس الكرواتي قد قام بزيارة الى سوريا العام الماضي.

وفي مجال متصل قالت الصحيفة نقلا عن مصادر فرنسية رسمية ان زيارة الرئيس بشار الاسد الى باريس الشهر المقبل قائمة وان الموعد النهائي سيعلن قريبا.

وذكرت المصادر للصحيفة ان فرنسا تصنف هذه الزيارة في اطار العلاقات الثنائية الرفيعة المستوى الايجابية بين باريس ودمشق مشددة على ان العلاقات بين البلدين تتطور بشكل جيد وفق خطة العمل المشتركة التي تبناها الرئيسان السوري بشار الاسد والفرنسي نيكولا ساركوزي.
وشددت المصادر على ان تاجيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى دمشق التي كانت مقررة هذا الاسبوع يجب عدم تفسيره على انه انتكاسة في العلاقات بين العاصمتين.

واكدت ان الزيارة ارجئت ولم تلغ ورجحت ان تتم في نهاية الشهر المقبل ونوهت بان الخارجية على اتصال مع الجانب السوري لترتيب هذه الزيارة.

وكان الرئيس الاسد زار باريس في ال 12 من يوليو 2008 للمشاركة في قمة الاتحاد من اجل المتوسط كما سبق له القيام بزيارة دولة لباريس في وقت سابق.

وتعززت العلاقات بين الجانبين منذ مجيء ساركوزي للحكم فنشط التشاور السياسي وازداد التعاون الاقتصادي بشكل واضح وكان اخره افتتاح الجانبين لمكتب الوكالة الفرنسية للتنمية التي ستهتم بالتخطيط والتمويل لبعض مشاريع البنية التحتية في سوريا.
وصرح السفير الفرنسي في دمشق اريك شوفالييه امس في حوار صحفي مع الصحيفة ذاتها ان فرنسا تتفهم موقف سوريا من اتفاق الشراكة السورية الاوروبية معتبرا ان الدينامية الجديدة للعلاقات التي خلقها رئيسا البلدين ستسهم في دفع العلاقات الثنائية وعلاقة سوريا مع اوروبا.