لم يتوقف العمل على إعداد معاهدة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة لمواصلة تقليص أسلحتهما الإستراتيجية الهجومية ويجري تحليلا لكافة التفاهمات خلال الأشهرة الأخيرة.

موسكو: أعلن الناطق الرسمي بلسان وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو في لقاء مع الصحفيين في موسكو أن العمل على إعداد معاهدة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة لمواصلة تقليص أسلحتهما الإستراتيجية الهجومية (ستارت - 2) لم يتوقف. وأضاف أن تحليلا عميقا لكافة التفاهمات التي تم التوصل إليها في جولات المحادثات الثماني في موسكو وجنيف خلال الأشهرة التسعة الأخيرة يجري حاليا.

وحسب قوله، سيلتقي الوفدان المفاوضان الروسي والأميركي في جنيف من جديد في يناير القادم. هذا وقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة الماضي بأن المعاهدة الجديدة حول تقليص الأسلحة الإستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة ستوقع قريبا.

ومن الجدير بالذكر أن معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية السابقة، quot;ستارت ـ 1quot;، التي وقعها الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في عام 1991 ولمدة 15 سنة، ودخلت الوثيقة حيز التنفيذ في عام 1994، انتهت فترة سريانها في 5 ديسمبر الجاري. وكانت هذه الوثيقة تلزم كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000، ووسائل حملها إلى 1600.

وأصدر الرئيسان الروسي والأميركي دميتري ميدفيديف وباراك أوباما في بداية ديسمبر بيانا مشتركا بمناسبة انتهاء فترة سريان المعاهدة quot;ستارت ـ 1quot;. وأكد البيان عزم الدولتين على مواصلة التعاون بعد انتهاء فترة سريان هذه الوثيقة. وقد أعلن الطرفان بصورة تمهيدية، عن إمكانية تقليص الرؤوس النووية إلى 1.5 ألف، ووسائل حملها إلى 500 ـ 1000 قطعة.