كولومبو: قالت منظمات اغاثة اليوم الاثنين ان شخصين على الاقل قتلا واصيب كثيرون اخرون عندما قصف مستشفى في منطقة القتال الشمالية بسريلانكا. وجاء قصف المستشفى مساء الاحد - والذي قالت وكالات الاغاثة انه خرق للقانون الانساني - في الوقت الذي اعلن الجيش السريلانكي انه سيدخل لتحرير الاف الاشخاص الذين حاصرهم القتال مع متمردي نمور التاميل بعد انقضاء هدنة اعلنتها الحكومة لمدة 48 ساعة.

ويحاصر جيش سريلانكا متمردي جبهة نمور تحرير تاميل ايلام في منطقة مساحتها 300 كيلومتر مربع في غابة بالجزيرة الواقعة في المحيط الهندي بهدف انهاء حرب بدأت في عام 1983 توصف بأنها من اطول الصراعات المستمرة في اسيا. وتنامت المخاوف بشأن سلامة 250 الف شخص تقول وكالات المساعدات انهم محصورون داخل منطقة المعركة رغم ان الحكومة تصف ذلك العدد بأنه مبالغ فيه.

وقال بول كاستيلا رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في كولومبو في بيان quot;صدمنا لقصف المستشفى وهذا للمرة الثانية خلال الاسابيع الاخيرة.quot; وذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في وقت سابق ان مئات قتلوا أو اصيبوا في القتال منذ منتصف يناير كانون الثاني. وتشكك كولومبو ايضا في عدد الضحايا المدنيين دون ان تعطي ارقاما محددة.

وقالت الامم المتحدة ايضا ان المستشفى قصف في ساعة متأخرة من مساء الاحد وان تقارير افادت بسقوط ضحايا كثيرين نظرا لازدحام المستشفى في وقت وقوع الهجوم. وقال الجيش انه لم يطلق قذائف على المستشفى وانحى باللائمة على المتمردين.

وقال المتحدث العسكري البريجادير اودايا ناناياكارا quot;لن نطلق قذائف على تلك المنطقة. لا يوجد ما يدعونا لاطلاق النار هناك..لابد وان تكون قذائف جبهة نمور تحرير تاميل ايلام لانهم يطلقون النار بشكل يائس.quot; ولم يتسن الاتصال على الفور بالجبهة للتعليق ولكن موقع موال للمتمردين على الانترنت انحى باللائمة على الجيش السريلانكي في اطلاق النار على المستشفى.