بهية مارديني من دمشق: أدان اعلاميون سوريون في تصريحات خاصة لايلاف قرار المحكمة الإسرائيلية بسجن مراسل التلفزيون السوري الرسمي وجريدة الوطن السورية الخاصة في الجولان المحتل عطا اللـه فرحات حيث حكمت عليه امس المحكمة الاسرائيلية بالسجن سنوات سجن ثلاث منها مع التنفيذ وثلاث منها مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية مقدارها ستة آلاف دولار، كما حكمت على يوسف شمس رئيس لجنة تسويق التفاح في الجولان بأربع سنوات سجن مع التنفيذ وغرامة 12 ألف دولار بتهمة الاتصال مع الوطن الأم.

وقال الاعلامي السوري ادهم الطويل انه كان من المتوقع لن تطلق محكمة اسرائيلية احكاما بالسجن على عطا فرحات ويوسف شمس ولكن ليس بهه القسوة باعتبار ان طبيعة عمل فرحات في المجال الاعلامي ولم يكن له أي نشاط اخر.

واضاف لكن يبدو ان المحكمة الاسرائيلية ارادت القضاء على تجربة ان يكون للاعلام السوري مراسلون اصحاب نفس وطني في الاراضي المحتلة.

من جانبه استغرب الاعلامي السوري رامي منصور هذا الحكم ، كما اعرب عن استغرابه من التهمة المنسوبة لفرحات وشمسquot; الاتصال مع الوطن الامquot;، مطالبا كافة المنظمات السورية والعربية والدولية ان تطالب باطلاق فرحات وشمس.

فيما اعتبر الطويل ان اسرائيل لفقت لفرحات مجموعة من التهم التي ظلت غامضة في مفهومها وادت الى اطالة مدة اعتقال ومحاكمة فرحات وشمس رغم اصرار المحامين لمدة تسعة اشهر متواصلة لمعرفة لائحة الاتهام .

وقال ان المحكمة الاسرائيلية لم تورد الكثير من التفاصيل والحيثيات وتركت التهمة الاساسية الاتصال مع الوطن الام.

ها واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرحات وشمس في 30 تموز عام 2007، وفرحات هو خريج قسم الصحافة بجامعة دمشق، وعضو اتحاد الصحفيين السوريين، وتعرض للعديد من التضييق في معرض تغطيته لأخبار الجولان السوري المحتل، ومنعته سلطات الاحتلال من المشاركة في المؤتمر البحثي الدولي الذي عقد في لندن حول الجولان تحت عنوان إنهاء الاحتلال من أجل تحقيق السلام.

ودانت لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي quot;القرار الجائر بحق الأسيرين المناضلين فرحات وشمسquot;.
معتبرة quot;أن هذه الأحكام باطلة ومنافية للأعراف والمواثيق الدولية مناشدة المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية بالضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني لإيقاف الأحكام الجائرة والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين السوريين من أبناء الجولان من سجون الاحتلالquot;.