محمد حميدة من القاهرة: بدأ حقوقيون في مصر حملة لمقاطعة شركات ادوية عالمية متهمة بتمويل الحرب الإسرائيلية على غزة . وكشف مصدر حقوقي ل quot;إيلافquot; انه من المقرر أن تنطلق الحملة فى عدد من المحافظات المصرية ضد عدد من الشركات الأجنبية الكبرى والمتعددة الجنسيات ذات اذرع إسرائيلية .
وقال محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصري لحماية ودعم صناعة الدواء أن دور شركات الأدوية المتعددة الجنسيات فى تمويل الحروب معروف وسبق ان قامت بهذا الدور فى حروب كثيرة مثل حرب العراق وساهمت بقدر كبير فى تدميره من خلال ما قدمته من أموال ومعلومات لصقور الحرب فى الإدارة الأمريكية , مضيفا ان الحرب الاخيرة التى شنتها اسرائيل على غزة اعتمدت على الحليف الامريكى وما قدمته تلك الشركات من تقارير وأموال ومساعدات دعما لإسرائيل ضد الشعب الفلسطينى .
وقال فؤاد ان الحروب والأزمات تصب فى صالح شركات الأدوية التى تجنى إرباحا طائلة من وراء طلقات الرصاص وإطلاق الصواريخ والقنابل المحرمة وغير المحرمة , وفى الحرب الأخيرة استخدمت إسرائيل قنابل فسفورية وعنقودية كيماوية وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا , تاركه ورائها كوارث صحية خطيرة فى المنطقة تشكل أرضية خصبة لهذه الشركات لتحقيق أرباح طائلة على أنقاض الفلسطينيين.
وأضاف ان مقاطعة هذه الشركات واجب وخصوصا الإسرائيلية التى تتفاخر بتقديم خدماتها لإسرائيل مجانا , مشيرا الى انه جرى أعداد قائمة ب 11 منتجا من الدواء يوزع فى مصر والدول العربية وقائمة أخرى بالبدائل . بالإضافة الى أسماء 25 شركة أمريكية وإسرائيلية وعربية دعمت الحرب على غزة . وطالب فؤاد الشعب المصري والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام بدعم حملته التى ستشهد إقامة محارق لكميات من الأدوية ومستحضرات التجميل فى عدد من المحافظات.
وأكد ان سلاح المقاطعة سلاحا فعالا وسبق ان اسقط حكومات مثل النظام العنصري فى جنوب إفريقيا وروديسيا , كما انه سلاح مشروع تقره المواثيق الدولية مثل المادة 41 من قانون الامم المتحدة التي تنص على وقف العلاقات الاقتصادية مع النظم المعتدية .