المناقشات تتمحور حول تثبيت التهدئة والمصالحة وإعادة الإعمار
سليمان يواصل الحوار مع وفد حماس وتوقع إعلان الهدنة قريبًا

قوة ليبرمان تقلق نتنياهو وتمهد الطريق لحكومة مع براك

حركة حماس تجيز إعدام عملاء أثناء العدوان

تهديد إسرائيلي علني بإغتيال إسماعيل هنية

الطيران الاسرائيلي يقصف منطقة الانفاق في غزة

مصر: دعوات لمقاطعة شركات ممولة لحرب غزة

السعودية.. وحدة الصف العربي تقتضي البعد عن تسويف القضايا

نبيل شرف الدين من القاهرة: بينما واصل الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية جولة جديدة من المحادثات الشاقة مع وفد حركة quot;حماسquot;، لبحث سبل التوصل لإتفاق للتهدئة مع الإسرائيليين، تسعى مصر للتوسط من أجل إقراره في غزة، فقد أعلن مصدر حدودي مصري أن السلطات أغلقت معبر رفح إعتبارًا من اليوم الخميس أمام حركة البضائع والأفراد وذلك بعد توقف عبور الجرحى وعودة الذين عولجوا في المستشفيات المصريةrlm;، واستدرك قائلاً إن المعبر سيفتح في الأوقات التي تحددها مصر طبقًا للحاجة والظروف الإنسانية التي تقدرها وفقًا لرؤيتها .

وأشار المصدر إلى أن جميع المعونات والشاحنات التي تنقل المساعدات من الدول والمنظمات والهيئات سيتم إدخالها عن طريق معبري كرم أبو سالم والعوجة إلي قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر تتخذ ما تراه من ترتيبات تتعلق بضبط حركة السفر عبر منفذ رفح، والذي لن يظل مفتوحًا طوال الوقت كما كان الأمر في الأيام الماضية،rlm; وهو يخضع لضوابط تفرضها السلطات المصرية على المسافرين والمغادرين من وإلى قطاع غزةrlm; .

وفي القاهرة واصل وفد حركة quot;حماسquot; مناقشاته مع عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية، الذي استمع لموقف الحركة من مقترحي التهدئة والحوار الوطني الفلسطيني في 22 من شباط/فبراير الجاري، وقال مصدر مقرب من المفاوضات إن وفد الحركة وافق على إقرار تهدئة لمدة عام ونصف، لكنه اشترط فكّ الحصار وفتح كل المعابر بضمانات دوليةquot;. وقالت مصادر مصرية إنه بعد اجتماع مطول بين وفد quot;حماسquot; وسليمان، اتفقوا على معاودة الاجتماع للتغلّب على العقبات التي تعترض طريق المحادثات التي تعقد في أجواء من السرية، وقالت المصادر إن سليمان حذر حماس من المضي قدمًا في مشروع رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لإطلاق قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية، معتبرًا أن إنشاء هذه القيادة سيكون وبالاً على الشعب الفلسطيني وقضيته .

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مطالبة حماس بفتح معبر رفح لا تزال تمثّل نقطة خلاف مع مصر التي طالبت حماس بالتراجع عن سيطرتها على غزة أوّلاً، والسماح لعناصر تابعة للسلطة الفلسطينية بإدارة المعبر، أو عقد محادثات لتأليف حكومة وحدة وطنية، وأكد سليمان لوفد quot;حماسquot;أن القاهرة لن تعيد فتح المعبر إلا في هذا الإطار، إضافة إلى تنفيذ اتفاقية عام 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي .

مسارات التفاوض

وكشفت مصادر مصرية عن أن quot;كافة التنظيمات الفلسطينية التي التقاها سليمان في القاهرة، باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وافقت على مقترح بدء وقف إطلاق النار الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الخامس من شباط (فبراير)، وبدء حوار ثنائي فلسطيني مصري في القاهرة في 22 من الشهر نفسهquot;. وأوضحت المصادر أن حماس والجهاد ردتا على التصور المصري بشكل إيجابي وطلبتا مزيداً من المناقشة.

وقال عضو في وفد حماس إن quot;المشكلة الأساسية التي يتوقف عليها إعلان التهدئة ليست الفترة الزمنية وسقفها، بل إلتزام القوات الإسرائيلية بفتح المعابر وفك الحصار كلّيّاً وبضمانات دوليةquot;، مشدداً على quot;رفض الحركة المطالب الإسرائيلية بإنشاء حزام أمني فاصل على طول الحدود مع غزة بمساحة 500 متر، والربط بين التهدئة وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، والتعهد بعدم تهريب السلاح إلى قطاع غزةquot;، وفي ما يتعلق بمعبر رفح، أوضح عضو وفد حماس أن quot;الحركة طالبت بلقاء رباعي في مصر يجمع الأطراف المعنية بتشغيل المعبرquot;.

وتحدث صلاح البردويل عضو وفد حركة حماس عن أجواء ايجابية تسود المحادثات حول ملفات التهدئة والاعمار والمصالحة الوطنية، مشيراً إلى أن حماس تعاطت بإيجابية مع الطرح المصري في ما يتعلق بالتهدئة لكنها طالبت بإيضاحات تتعلق بقضايا طرحتها إسرائيل، خاصة معارضة إدخال بعض المواد تقول انها ربما تدخل في صناعة الأسلحة، وانها اتفقت على تشكيل لجان للإعمار والدخول في مصالحة وطنية فلسطينية .

ومضى البردويل قائلاً إن وفد حماس ناقش مع الوزير عمر سليمان ثلاثة ملفات رئيسية هي التهدئة والمصالحة الوطنية وإعادة إعمار القطاع، وكشف البردويل عن الشروط الإسرائيلية بشأن التهدئة وهي الموافقة على فك الحصار بنسبة تصل الى 75 في المئة يتم خلالها ادخال مواد لغزة فيما سيجري رفع الحصار كاملاً بشرط الافراج عن جلعاد شاليت، إضافة إلى منع إسرائيلrdquo; إدخال 25 في المئة من المواد تقول إسرائيلrdquo; انها تدخل في صناعة الأسلحة .

أما في ما يتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني، فكان لحركة quot;فتحquot; رؤيتها، إذ توقع عضو وفد الحركة إلى القاهرة، عزام الأحمد، أن quot;يبدأ الحوار فلسطينياً ـ مصرياً بشكل ثنائي يسفر عنه حوار وطني شامل في القاهرة في شهر آذار (مارس) المقبلquot;، خاصة بعد تشديد quot;حماسquot; على أنها لن تشارك في حوار ما لم يطلق سراح عناصرها من سجون السلطة في الضفة الغربية .