لندن: أفاد استطلاع للرأي نشر يوم الجمعة بأن صورة الولايات المتحدة في العالم تحسنت في العام الماضي بينما تراجعت صورة الصين وروسيا في بلدان أخرى ولكن الاستطلاع الذي أجري لصالح الخدمة العالمية لهيئة الاذاعة البريطانية وجد أن النظرة العامة للولايات المتحدة ظلت سلبية بدرجة كبيرة على الرغم من انتخاب الرئيس الاميركي باراك أوباما.
وقال الاستطلاع أن التصنيف الايجابي لاميركا ارتفع خمس نقاط الى 40 في المئة بينما تراجع التصنيف السلبي أربع نقاط الى 43 في المئة.
وشمل الاستطلاع الذي اجراه مركز استطلاع الرأي جلوبسكان بالتعاون مع برنامج لقياس الاتجاهات السياسية الدولية في جامعة ماريلاند 13575 شخصا في 20 دولة وأميركا الوسطى على مدى عشرة أسابيع انتهت في أول فبراير شباط.
وسئل من شملهم الاستطلاع عن ارائهم في 15 دولة مختارة وفي الاتحاد الاوروبي.
وفي استطلاع مماثل أجرى قبل عام مال الناس الى القول بأن روسيا والصين لهما تأثير ايجابي في العالم.
ولكن الاراء بخصوص الصين منقسمة الان حيث يعتبرها 40 في المئة سلبية (بزيادة سبع نقاط عن العام الماضي) مقارنة بنسبة 39 في المئة يعتبرونها ايجابية (بتراجع ست نقاط).
ولم يقدم التقرير سببا للتراجع في النظرة للصين التي استضافت في عام 2008 دورة الالعاب الاولمبية التي نالت الاعجاب على نطاق واسع ولكنها واجهت أيضا احتجاجات ضد الحكم الصيني في اقليم التبت.
وارتفع عدد من ينظرون نظرة سلبية لروسيا ثماني نقاط عن العام الماضي الى 42 في المئة بينما تراجع عدد الذين ينظرون اليها نظرة ايجابية خمس نقاط الى 30 في المئة.
ولم يستكشف الاستطلاع الاسباب التي تقف وراء التغير الحادث في نظرة الناس ولكن خبراء استطلاعات الرأي قالوا ان تحرك الجيش الروسي ضد جورجيا في العام الماضي والقيود الشديدة على الحقوق المدنية ربما اثرا على توجهات الاميركيين والاوروبيين.
ومعظم استطلاعات الرأي أجريت قبل قطع امدادات الغاز الروسي مؤخرا الى أوروبا.
وقال دوج ميلر رئيس جلوبسكان quot;تشير نتائج الاستطلاع الذي أجريناه الى أن الصين أمامها طريق طويل لتتعلم كيف تكسب قلوب وعقول العالم. ولم تكن دورة الالعاب الاولمبية كافية على ما يبدو للتغلب على المخاوف الاخرى الموجودة لدى الناس.quot;
واضاف quot;وفيما يتعلق بروسيا فانه كلما تصرفت مثل الاتحاد السوفيتي السابق كلما تراجع على ما يبدو عدد الناس الذين يميلون الى ذلك خارج حدودها.quot;
وكانت ايران واسرائيل وباكستان أسوأ ثلاث دول من حيث النظرة السلبية اليها من قبل شعوب الدول التي أجري فيها الاستطلاع.
وحصلت ايران على أسوأ تصنيف حيث فاق التصنيف السلبي الاراء الايجابية كثيرا وحصلت على 55 في المئة مقابل 17 في المئة.
وحصلت اسرائيل على تصنيف سلبي بنسبة 51 في المئة مقابل تصنيف ايجابي بنسبة 21 في المئة. وأجرى الجزء الاعظم من استطلاع الرأي قبل بدء الهجوم العسكري الذي شنته على قطاع غزة.
وتقدمت ألمانيا الدول التي تحظى بنظرة ايجابية حيث فاق تصنيفها الايجابي الذي بلغ نسبة 61 في المئة التصنيف السلبي ونسبته 15 في المئة.
وحظى الاتحاد الاوروبي بصورة ايجابية بشكل عام في الدول التي شملها الاستطلاع باستثناء تركيا التي تجري مفاوضات شاقة للانضمام للاتحاد. ونظر 34 في المئة من الاتراك نظرة ايجابية للاتحاد الاوروبي بتراجع عشر نقاط بينما كانت نظرة 44 في المئة سلبية (بزيادة أربع نقاط).