دير شبيغيل الألمانية تعزز quot;بروفيلquot; زعيم حزب الليكود
إسرائيل تتحضر للمعترك ونيتنياهو يقترب من رئاسة الحكومة

أشرف أبوجلالة من القاهرة: خصصت مجلة quot;دير شبيغيلquot; الألمانية في عددها الصادر الجمعة تقريرا مطولا تحدثت فيه بشكل مسهب عن استعدادات السياسي الإسرائيلي البارز بنيامين نيتنياهو ، الذي شغل منصب رئيس وزراء البلاد منذ عشرة أعوام ، للعودة من جديد إلي الساحة السياسية والسلطة ، وقالت في مطلع حديثها أنه يتأهب خلال هذه الأثناء للاحتفال بعودته عندما يذهب الإسرائيليين لمراكز الاقتراع في العاشر من الشهر الجاري. وأضافت أن شخصيته عادة ً ما تمثل محورا للاستقطاب مثلما كانت في أي وقت مضي، لكن حزبه حزب quot;الليكودquot; اليميني يمثل حالة توافق الآراء الجديدة في أعقاب حرب غزة الأخيرة.

ثم انتقلت المجلة عبر حديثها لتشير إلي شخصية أخري كان لها دور بارز في إبراز نيتنياهو علي الساحة عندما قدمه كرئيس للوزراء، وهو رونالد لودر، 64 عام، وهو الابن الأصغر لتاجر مستحضرات التجميل المتوفي ايستي لودر، وهو شخصية اشتهرت بالاحترام الشديد، علي حد قول المجلة. وأكدت الصحيفة في الوقت ذاته علي أن لودر ، وهو ملياردير كبير، يحرص كل الحرص علي تجنب التجمعات الجماهيرية، كما أنه علي دراية بكل كبيرة وصغيرة متعلقة بالشؤون الدبلوماسية، خاصة ً بعد أن تم تعيينه في منصب السفير الأميركي لدي النمسا في منتصف الثمانينات من العقد الماضي.

ومع هذا، فقد تخلي لودر يوم الاثنين الماضي عن quot;احتياطاته الدبلوماسيةquot; للحظة واحدة، عندما وقف علي المنصة بفندق اينبال في القدس مقدما quot;صديقه الحميمquot;، نيتنياهو. وكان لودر حاضرا باعتباره رئيسا لمؤتمر اليهود العالمي الذي شهده الفندق بحضور وفود عن الدول المشاركة في المؤتمر. وبالرغم من أن الحضور قد عرفوه علي الشاشة لحظة دخوله كـ quot;زعيم معارضة إسرائيليquot; ، إلا أن نيتنياهو ولدي دخوله إلي القاعة، قدمه لودر علي أنه quot; رئيس الوزراء الإسرائيليquot;.

في هذه الأثناء ، قالت المجلة أن الإسرائيليين يتأهبون الآن لاختيار برلمان جديد يوم الثلاثاء المقبل، ويبدو أن quot;بيبيquot; ndash; أو نيتنياهو كما يطلق عليه أصدقائه وأعدائه علي حد سواء ndash; سوف يكون علي الأرجح الرئيس الجديد للحكومة. فحزبه quot;الليكودquot; لا زال يتصدر في جميع استطلاعات الرأي. ومن المتوقع ndash; بحسب المجلة ndash; أن يفوز بما يزيد عن 27 مقعدا من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي، الكنيست. وأشارت المجلة إلي أن حزب كاديما الذي تترأسه وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، قد ضيق الهوة إلي حد ما في آخر استطلاعات للرأي التي تم الكشف عن نتائجها اليوم الجمعة وأظهرت أن الحزب ضمن الفوز بـ 23 مقعدا ً. في حين أوضحت تلك الاستطلاعات أن حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد في طريقه هو الآخر للفوز بـ 18 أو 19 مقعد، و لا تزال تبدو الأحزاب المحسوبة علي الطيف اليمني الأوسط تستعد للسيطرة على غالبية مستقرة.

وتساءلت المجلة في سياق متصل عن القيمة التي سيعنيها فوز نيتنياهو بالانتخابات لكل من إسرائيل والفلسطينيين ومنطقة الشرق الأوسط الهشة وباقي دول العالم ndash; مؤكدة ً في الوقت ذاته عملية الرصاص المصبوب التي شنتها إسرائيل مؤخرا علي قطاع غزة لم يكن لها سوي تأثير قليل بشكل مفاجيء علي الحصيلة النهائية المتوقعة للانتخابات. وأشارت المجلة أيضا إلي أن عودة نيتنياهو إلي السلطة، بعد مرور عشرة أعوام علي رحيله عن منصبه، سوف تكون عودة ذات مغزي كبير في بلد تشتهر بإعادات التجسيد السياسية الثابتة. وأكدت المجلة من خلال تقريرها التحليلي المطول علي أن قطاع غزة سوف يكون الذخيرة الانتخابية الأكثر فاعلية بالنسبة لنيتنياهو.