برلين: هدد وزير الخارجية البريطاني دافيد ميليباند ايران اليوم باتخاذ quot;عقوبات موجعةquot; في حال واصلت طهران وقوفها ضد المجموعة الدولية.

وقال ميليباند في كلمة القاها امام مؤتمر ميونيخ الامني الذي يشارك فيه اكثر من 300 مسؤول دولي رفيع المستوى من مختلف انحاء العالم من بينهم مدير وكالة الطاقة الذرية العالمية محمد البرادعي انه quot;اذا بقيت ايران واقفة ضد مطالب المجموعة الدولية المتمثلة في توقف طهران عن برنامجها النووي فان انزال عقوبات موجعة تصبح حتمية ولا يمكن الالتفاف عليهاquot;.

واكد ان لايران حقا في الطاقة النووية والاستفادة منها شريطة ان تفي بالتزاماتها ومن بينها الكشف لوكالة الطاقة الذرية عن برنامجها النووي بصورة واضحة وشفافة فضلا عن انه يتعين عليها ان تتجاوب مع مطالب مجلس الامن الدولي.

وكان رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني رفض في كلمة اليوم قيام الولايات المتحدة والدول الغربية بممارسة اي ضغوط على البرنامج النووي الايراني محملا الولايات المتحدة مسؤولية الحروب والموت وعدم الاستقرار في الشرق الاوسط.

وجاء كلام لاريجاني عقب مطالبة اطلقها ايضا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير لايران بضرورة الانصياع الى المطالب الدولية.

وتحاول الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين زائد المانيا) جذب ايران عبر حوافز اقتصادية وضمانات اقتصادية الى الاستفادة من الطاقة النووية في المجالات والاغراض المدنية فقط.

وزاد من قلق المجموعة الدولية قيام ايران يوم الثلاثاء الماضي باطلاق صاروخ قوي يحمل (ساتلايت) الى الجو تلك حيث قال الخبراء انه يمكن تحميله برؤوس نووية.

كما ان شتاينماير طالب الحكومة الايرانية باجراء محادثات مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي مبينا ضرورة الدخول في مفاوضات quot;مجديةquot; مع الحكومة الاميركية الجديدة. وستشهد ميونيخ غدا السبت انطلاق (المؤتمر الامني الدولي ال45) لروساء الدول او من ينوب عنهم من ممثلين رفيعي المستوى وسيكون من بينهم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولاز ساركوزي ونائب الرئيس الاميركي جوي بايدن.

ويتركز المؤتمر في الدرجة الاولى على الاوضاع الراهنة للاقتصاد العالمي وعلى تطورات الاوضاع في كل من العراق وافغانستان والشرقين الاوسط والادنى والناتو ونزع الاسلحة بشقيها التقليدي والنووي.