بيرن: يدلي السويسريون باصواتهم اليوم الاحد في استفتاء عام حول ما اذا كان ينبغي للبلاد ان تستمر في السماح للعمالة الوافدة من دول الاتحاد الاوروبي بالعمل فيها.
كما يصوت السويسريون في الاستفتاء ذاته حول رأيهم في شمول مواطني الدول التي انتمت مؤخرا الى الاتحاد - بلغاريا ورومانيا على وجه الخصوص - بحق دخول البلاد والاقامة والعمل فيها.
يذكر ان سويسرا تتمتع بعلاقات سياسية واقتصادية قوية جدا بالاتحاد الاوروبي بالرغم من كونها ليست من الدول الاعضاء في الاتحاد.
ومن شأن التصويت بـquot;لاquot; في استفتاء الاحد تهديد هذه العلاقة المميزة. وتشير استطلاعات الرأي الى ان نتائج التصويت ستكون متقاربة.
وكان عدد مواطني دول الاتحاد الذين يعملون في سويسرا قد ارتفع الى اكثر من مليون منذ اعتماد البلاد مبدأ حرية تنقل العمالة.
وبينما يقول بعض رجال الاعمال إن هذه السياسة قد جاءت بالمنافع على البلاد خصوصا في المرحلة التي بدأت سويسرا بتطبيقها، فإن الامر تغير الآن.
فالوضع الاقتصادي قد تغير كليا، ويقول هانز فير النائب البرلماني عن حزب الشعب السويسري اليميني إن شمول البلغار والرومانيين بحق العمل في سويسرا سيغرق البلاد بطوفان من الايدي العاملة الرخيصة.
ويقول فير: quot;نمر الآن في مرحلة كساد، ولذا سيسعى ارباب العمل الى تخفيض نفقاتهم عن طريق استئجار العمالة الرخيصة. سيشكل هذا خطرا على العمال السويسريين الذين قد يفقدون وظائفهم.quot;
الا ان التصويت بـquot;لاquot; في استفتاء اليوم لن يكون امرا سهلا.
فبالرغم من ان سويسرا ليست من الدول الاعضاء في الاتحاد، فإنها بحاجة الى علاقات قوية ببروكسل إذ ان التبادلات التجارية مع الاتحاد الاوروبي تمثل نصف النشاط التجاري السويسري.
وكانت بروكسل قد اوضحت بأن السويسريين لا يمكنهم اختيار السياسات الاوروبية التي تروق لهم فقط على حساب السياسات التي لا تعجبهم.
وقال الاتحاد الاوروبي إن رفض مبدأ حرية انتقال العمالة سيكون من شأنه تهديد العلاقات التجارية بين سويسرا والاتحاد.
التعليقات