التوقيع على أربع إتفاقيات لتعزيز التعاون بين الجانبين
الرئيس الصيني يصل إلى الرياض اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين
هو جينتاو يبدأ جولة في السعودية وأفريقيا الرئيس الصينى يبدأ زيارة للسعودية غدا الثلاثاء الرئيس الصيني يزور الرياض الثلاثاء تلبية لدعوة العاهل السعودي الأمير سلطان لنائب رئيس الصين: نرى فيكم شريكا مهما
إيلاف من الرياض: يصل الرئيس الصيني هو جينتاو اليوم الثلاثاء إلى الرياض في زيارة رسمية للمملكة تستغرق يومين يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبدا لله بن عبد العزيز وسوف يتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها ودعمها في كافة المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية والمواضيع ذات الإهتمام المشترك وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة. كما سوف يلتقي بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية وسيرافق الرئيس الصيني وفد وزاري بصحبة وزير الخارجية ووزير التجارة وعدد من كبار المسؤولين في الحكومية الصينية... وقد أعرب السفير الصيني لدى الرياض يانغ هونغ لين عن سعادته وسروره لزيارة الرئيس هو جينتاو للمملكة.
ونوه بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين مؤكدًا بأنها تشهد تقدمًا مطردًا... وتطور في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة السياسية والإقتصادية والثقافية معتبرًا السعودية بلدًا صديقًا للصين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1990م. مقدرًا الدور الإيجابي والفاعل للمملكة واهتمامها في تنمية العلاقات والتعاون المشترك وسبل تطويرها ودعمها نحو آفاق أرحب وأوسع. وعدَّ سفير الصين السعودية أكبر شريك تجاري للصين في الوقت الراهن في غرب آسيا وإفريقيا وأوضح في هذا الصدد أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ 25 مليار دولار عام 2007، ليرتفع إلى نحو 41.8 مليار دولار العام الماضي..
وأبدى تفاؤله أن العلاقات تتطور وتزداد رسوخًا وتمضي نحو شراكة إستراتيجية بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين. إلى ذلك أعاد السفير الصيني إلى الأذهان ما قدمته الرياض بتوجيهات الملك عبدا لله بن عبدالعزيز من مساعدات إغاثية وإنسانية إلى الشعب الصيني خصوصًا المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب قبل فترة جنوب غرب الصين في إقليمي ششوان وقانصوا، مؤكدًا أن هذه المبادرات الكريمة واللفتة الإنسانية تجاه أبناء الشعب الصيني من المحتاجين ممن لحقت بهم أضرار جسيمة في المباني والممتلكات ليست بمستغربة من ملك الإنسانية ويعكس مدى اهتمام وحرص السعودية تجاه أبناء الشعب الصيني ومتانة العلاقات الثنائية المشتركة المتميزة بين البلدين، مشيرًا في هذا السياق إلى أن هذه المساعدات الاغاثية كانت محل تقدير وشكر عميق من قبل كافة أبناء الشعب الصيني... والذي يكن للمملكة وشعبها كل احترام... ويثمن هذه المساعدات الغالية عالميًا...
يذكر أن السعودية كانت قد سلمت للصين من قبل وفد سعودي إغاثي زار الجمهورية الصينية لهذا الغرض (1460) وحدة سكنية قد تكفلت المملكة... في بنائها وسلمت للمتضررين في إقليمي ششوان وقانصوا وبلغت تكاليفها 10 ملايين دولار لتكون أماكن سكن وإيواء لهم... كما قدمت السعودية 50 مليون دولار إضافة إلى مساعدات عينية إغاثية تتمثل بـ (260) طنًا من المواد الغذائية المتنوعة...
من جهته، أفصح السفير السعودي لدى بكين يحيى عبدالكريم الزيد عن أربع اتفاقيات بين السعودية والصين سيتم اليوم التوقيع عليها بحضور الملك عبدا لله والرئيس الصيني تشمل المجالات الصحية والتجارية والثقافية والطاقة. ولفت السفير الزيد إلى أن هذه الاتفاقيات ستعطي دفعة قوية للشراكة الإستراتيجية بين بكين والرياض. وأفاد أن الزيارة تأتي في ظروف صعبة تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم الأمر الذي يتطلب تنسيقا سعوديا صينيا على أعلى المستويات لإيجاد حلول للأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية الراهنة.
وأوضح الزيد أن زيارة زعيم دولة بحجم الصين إلى السعودية يعكس اهتمامها بضرورة التشاور نظرا لما يمتع به البلدان من ثقل اقتصادي وسياسي كبير ليس فقط على مستوى المنطقة بل وفي العالم للوصول إلى حالة الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط. وأشار في تصريح خص به صحيفة عكاظ السعودية إلى أن الرياض وبكين تبذلان جهودًا حثيثة لدعم الأمن والاستقرار في العالم، مؤكدًا أن الزيارة ستساهم في تعميق الشراكة الإستراتيجية والحيلولة دون اتساع وقع الأزمات.
وأكد أن هناك أوجه تعاون متعددة بين البلدين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن الصين تقدر الجهود التي تبذلها المملكة إزاء تفعيل حوار الأديان وإيجاد حالة الأمن والاستقرار في العالم. موضحًا أن بلاده تعتبر أيضًا أكبر شريك تجاري للصين ولها مواقف ايجابية إزاء القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط. وأشارت مصادر صينية إلى أن الوزراء الصينيين سيعقدون اجتماعات مستقلة مع نظرائهم السعوديين لبحث سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية.
التعليقات