المالكي وساركوزي إتفقا على تعاون عسكري ونفطي وإنهاء العقوبات
مسقط، باريس: وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء إلى مسقط في أول محطة من جولة خليجية، وذلك بعد قيامه بزيارة مفاجئة إلى العاصمة العراقية. وسيجري ساركوزي محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد الذي يلتقيه للمرة الاولى. وتشمل جولة ساركوزي ايضا البحرين والكويت. وهي الزيارة الاولى لرئيس فرنسي الى سلطنة عمان منذ 1992.
شعبية ساركوزي تتراجع
وفي الداخل الفرنسي تتراجع شعبية ساركوزي وحكومته بشكل كبير وفق الاستطلاعات على خلفية اجواء من الاستياء الاجتماعي وتفاقم الازمة الاقتصادية العالمية. ولم يوفق البرنامج المتلفز الذي شرح خلاله الرئيس في الخامس من شباط/فبراير خطته للتصدي للازمة، ردا على التظاهرات الحاشدة التي جرت قبل ايام، في طمأنة قلق الفرنسيين لا سيما ان الرئيس لم يعلن الا قليلا من الاجراءات الملموسة.
ويرى ستيفان روزيس من معهد سي.اس.ايه للاستطلاعات ان الازمة اثارت quot;ترقبات ضخمةquot; خابت على ما يبدو لان نيكولا ساركوزي، كما قال، quot;كان مرتقبا ان يتحرك الان وعلى التو وليس لما ينوي القيام به على المديين المتوسط والطويلquot;. واشارت ثلاثة استطلاعات خلال الايام الاخيرة الى تراجع في شعبية الرئيس بما بين اربع الى تسع نقاط فبلغت ما بين 44 الى 36% من التاييد.
ويفيد استطلاع للرأي اجراه معهد quot;ايبسوسquot; ومجلة quot;لو بوانquot; عن تراجع شعبية ساركوزي الى 36% في ادنى مستوى يسجله منذ دخوله قصر الاليزيه في ايار/مايو 2007. وافاد استطلاع فيافويس لصحيفة ليبراسيون نشر الاثنين، ان تحرك الرئيس لاحتواء الازمة يحظى بتاييد 31% من الفرنسيين فقط.
وعنونت صحيفة الفيغارو الثلاثاء quot;عودة نيكولا ساركوزي الى نقطة تدني الشعبيةquot;. وقد واجه الرئيس الفرنسي في النصف الاول من 2008 تراجعا كبيرا في شعبيته في الاستطلاعات قبل تحسنها بفضل نشاط دبلوماسي حثيث لدى توليه رئاسة الاتحاد الاوروبي. لكن تلك الشعبية تدنت مجددا بعد تظاهرات 29 كانون الثاني/يناير التي شارك فيها ما بين مليون الى مليونين ونصف مليون شخص حسب المصادر.
ولم يعلن ساركوزي الذي ركز خطته للنهوض بالاقتصاد التي تبلغ كلفتها 26 مليار يورو، على الاستثمار دون ابداء ليونة في سياسته، رافضا الدفع بالاستهلاك كما تطالب به النقابات والمعارضة اليسارية. كذلك تراجعت شعبية رئيس الوزراء فرانسوا فيون الذي كان حتى الان في مناى وباتت تتراوح ما بين 38 و49%.
وكان رئيسا السلطة التنفيذية يبدوان مستقرين حتى نهاية كانون الثاني/يناير بنحو اقل بقليل من 50% من التاييد. واوضح ايمانويل ريفيير في معهد تي.ان.سي سوفريس ان quot;كل الصعوبة بالنسبة للسلطة التنفيذية تكمن في عدم التمكن من الوعد بنتائج سريعةquot; مضيفا ان quot;طريقة نيكولا ساركوزي -تحرك سريع لنتائج سريعة- لا تتوافق مع الوضعquot;. كذلك يرى المستطلعون ارتفاع مستوى quot;الاستياء الاجتماعيquot; حيث اكد 53% من الاشخاص الذين استجوبهم فيافويس لصحيفة ليبيراسيون ان الازمة quot;هي بالتحديد فترة الحركات الاجتماعيةquot;.
التعليقات