نهى احمد من سان خوسيه: بشكل غير متوقع ورغم المحاولات الجارية للافراج عما تبقى من الرهائن لدى القوات المسلحة اليسارية الفارك، شهدت كولومبيا تحولا غير عادي فجر اليوم بعد انفجار عبوة اودت بحياة سبع اشخاص على الاقل من بينهم 3 رجال شرطة و 4 مدنيين. واشارت اول التقارير الامنية الى ان العبوة وضعها محاربون من الفارك في منطقة كونفينسيون شمال شرق كولومبيا القريبة من الحدود مع فنزويلا.

وقال ادريان بيسوتي المدافععن حقوق الانسان في هذه المنطقة انه استدعي جنودا من الجيش الكولومبي من اجل مساعدة رجال الشرطة بعد وقوع حالة طوارىء، لكن وقبل وصولهم الى المنطقة انفجرت بهم العبوة، ويعالج الجرحى وعددهم 14 شخصا في مراكز الصحة في البلدية بعد اصابتهم بشظايا ،كما تسبب الانفجار باضرار مادية كبيرة. وبعد معاينته لمكان الانفجار اتهم الكولونيل ريتشارد بورتييو قائد الشرطة المليشيات الكولومبية الفارك وحملها مسؤولية مقتل المدنيين ورجال الشرطة،وجرح اشخاص من بينهم فتاة صغيرة.

وحادث منطقة كونفينسيون ليس الاول، اذ القت الشرطة الكولومبية القبض على ستة اشخاص وضعوا ا السبت الماضي سيارة ملغمة في مدينة كالي الا ان الانفجار لم يتسبب بوقوع قتلى بل عددا من الجرحى حالة بعضهم سيئة. وبعد هاتين العمليتين يطرح الان السؤال هل وقع انقسام داخل الفارك بعد دخولها في مفاوضات مع الحكومة الكولومبية من اجل تبادل الرهائن الذين لديها بمساجين في السجون الكولومبية باشراف الصليب الاحمر الدولي ام ان القيادة غيرت استراتيجيتها الان وتريد العودة الى السلاح؟