اسلام اباد: نفى الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف يوم الاثنين أن يكون قد لعب دورا مزدوجا في دعم حركة طالبان بينما كان يتلقى تمويلا امريكيا لمحاربتهم اثناء وجوده في السلطة. وانتقد قائد الجيش السابق الذي اجبر على التنحي عن منصبه في اغسطس اب الماضي الصحفي ديفيد سانجر بصحيفة نيويورك تايمز بسبب مزاعم حول الازدواجية الباكستانية التي تحدث عنها في كتاب تحت عنوان quot;التركةquot;.

وقال مشرف في تصريحات أدلى بها لعدد من القنوات التليفزيونية الباكستانية موجها حديثه للصحفي quot;تأكد من صحة الحقائق التي تحصل عليها لم اكن عميلا مزدوجا قط.quot; ونجا مشرف من عدة محاولات لاغتياله على ايدي متشددين يتبنون نهج القاعدة واشاد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بمشرف كثيرا كحليف قوي لبلاده في حربها على الارهاب.

وقال مشرف مستندا الى عدد الضحايا الكبير الذي تكبدته القوات المسلحة الباكستانية اثناء محاربتها للمتمردين quot;هناك مؤامرة كبيرة يجري تدبيرها ضد باكستان لاضعاف الجيش الباكستاني وجهاز المخابرات الباكستاني لاضعاف باكستان.quot;

ويركز سانجر في كتابه على تحديات السياسة الخارجية التي يواجهها الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما. ويقول محللون ان اقناع باكستان بالقضاء على المخابئ التي يلجأ اليها مقاتلو حركة طالبان وتنظيم القاعدة سيكون احد اصعب المشاكل امام أوباما.

وفضلا عن نفي مشرف دعمه السري لطالبان نفي ايضا قوله لبينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة ان سلامتها في باكستان تعتمد على علاقتها به.

واغتيلت بوتو في ديسمبر كانون الاول عام 2007 بعد شهرين من عودتها من المنفى في الوقت التي بدأت فيه قبضة مشرف على السلطة تضعف. وتولى اصف علي زرداري زوج بوتو الرئاسة بعد استقالة مشرف.