دمشق: أكدت سوريا اليوم انها تدعو الى حوار هادىء مع الولايات المتحدة شرط ان لا تمس سيادتها وقرارها الوطني معتبرة ان اي حوار يراد منه بحث تفاصيل العلاقات الثنائية بين سوريا واي دولة اخرى لن يجدي. وقالت صحيفة (الثورة) السورية اليوم quot;ان الهروب بالحوار من مواجهة مشكلات المنطقة الحقيقية الى تفاصيل العلاقات الثنائية بين الدول هو موقف لا يطمئن بصراحة بشأن مستقبل هذا الحوارquot;. واكدت الصحيفة ان سوريا quot;تدعو لحوار هادئ مسؤول يواجه تحديات المنطقة الحقيقية وهي الاحتلال والسلام والاستقرار وقد اثبتت دائما انها تستطيع المضي بالحوار الى السلام دون تردد وهذا ما اكدته الاحداث والمواقف ومحادثات السلامquot;.
واضافت ان quot;سوريا ترحب بكل حوار جدي لأنها تعمل للسلام ومصلحتها في السلام ولن تغوص في تفاصيل بهدف مضيعة الوقت او المس بسيادة اي دولة في المنطقةquot; لافتة الى quot;ان دعوة سوريا للحوار لم تتراجع يوما لأنها تريد للحوار ان يحقق نتائج ملموسة مجسدة بحقائق على الارض وهو ما تسعى اليه من منطلق قاعدة تعتمد اولا على التمسك بسيادتها وقرارهاالوطني المستقل وثانيا عدم مهادنة الاحتلال بكل اشكاله واينما ظهر وثالثا ان سوريا دائما مع مقاومة الاحتلال من اجل السلام والاستقرارquot;.
كما ذكرت الصحيفة quot;ان سوريا ضد الحروب بكافة اشكالها وانها دولة سلام لها مصلحة في السلام لأن لديها ارض محتلةquot;. وكان وفد من الكونغرس الأميركي زار دمشق خلال اليومين الماضيين واكد ان الحوار مع سوريا مرتبط بموقفها من حماس والجهاد الاسلامي والشأن اللبناني والعلاقة مع ايران.
وفي هذا الصدد قالت صحيفة (الثورة) quot;ان هموم لبنان هي همومنا ولم يكن لنا يوما مشكلة معه وهو بالنسبة لنا السيد الحر المستقل بكل ما يمثله وبمن يمثله كما اننا نرى في لبنان الدولة المستقلة صاحبة القرار لها رئيسها وبرلمانها وحكومتها وصونا للبنان وحفاظا على سيادته رفضنا دائما ان نتعامل فيما يتعلق بشؤون البلدين المستقلين السيدين الا من خلال الاطر السيادية اللبنانيةquot;.
واضافت quot;ان لبنان بلد كامل الأهلية لا يحتاج الى وكلاء وان الدعوات التي توجه الى سوريا لاقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان دون مردود ليس لان سوريا رفضت هذه العلاقات وهي التي اكدت دائما موافقتها عليها بل لان هذه الدعوات كانت تأتي من خارج الاطر الرسمية والسياديةquot;.
وختمت الصحيفة قائلة quot;لقد قامت العلاقات الديبلوماسية فقط عندما كان الحديث حولها بين رئيسي البلدين وليس من حق اي دولة في العالم مهما وصل بعد اطيافهاان تطلب من دولة ان تسمي سفيرا لدى دولة اخرى وان لدى كل دولة ذات سيادة مطلق الحرية في ان تسمي سفيرها عندما تشاء وتسحبه عندما تشاءquot;.
التعليقات