النساء حصلن على 110 مقاعد والشيوعي يدرس سبب عدم الفوز بمقعد
السيستاني يدعو لعدم تنكر الفائزين لبرامجهم والصدر لتجاوز حزبيتهم
أسامة مهدي من لندن : اكد المرجع الشيعي الاعلى في العراق على الفائزين في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة عدم التنكر لوعودهم وبرامجهم الانتخابية التي حصلوا من خلالها على اصوات الناخبين بينما طالبهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتجاوز مصالحهم الحزبية والفئوية وتغليب مصالح الشعب عليها .. في حين تم الاعلان بأن النساء حصلن على 110 مقاعد من مجموع مقاعد مجالس المحافظات البالغة 440 بينما قال الحزب الشيوعي انه يدرس اسباب عدم فوزه باي مقعد في هذه الانتخابات .

وقال احمد الصافي ممثل السستاني خلال خطبة الجمعة في صحن الامام الحسين بكربلاء (110 كلم جنوب بغداد) ان المطلوب بالحاح من الفائزين البحث على الخدمة الصادقة مشيرا الى ان التجارب السابقة فيها الرديء والجيد وقال quot;لنترك الرديء ونطوي صفحته وناخذ الجيد ونعممهquot;. وشدد عليهم بأن يكونوا بمستوى تحمل مسؤولية خدمة الناس . وطالب مجالس المحافظات الجديدة بأن تكون علاقتهم بالحكومة المركزية علاقة طيبة لان احدهما يدعم الاخر .
وشدد على الفائزين ضرورة تطبيق برامجهم الانتخابية منذ اليوم الأول لتسنمهم المسؤولية رسميا.

مشيرا الى ان التوتر في أي محافظة ولأي سبب كان يؤثر على خدمة المواطن وعلى الجميع أن يفهموا إن الاختلاف في الرأي لا تعاقب من اجله مدينة كاملة . وحذر من اي تواطآت او اتفاقات في الظلام .
ومن جهته دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر جميع القوى الفائزة في الانتخابات الى فتح صفحة جديدة وترك تراكمات الماضي والالتفات الى الاخطاء التي ارتكبت من قبل الجميع وتصحيحها من اجل العمل على خدمة الشعب العراقي .
وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم الصدر في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة (150 كم جنوب بغداد) ان على الاعضاء الفائزين ان يتجاوزوا مصالحهم الفئوية والحزبية والايثار على انفسهم وتغليب مصلحة الشعب على مصالح فئاتهم . واضاف ان السيد مقتدى الصدر يدعو quot;لان تكون هذه الانتخابات واحدة من الابواب لتحرير العراق سياسيا وشعبيا ولتكن نتائج الانتخابات التي ظهرت درسا للجميع مهما كان نتيجتهاquot;.
كما قال لفيف من علماء الحوزة العلمية في النجف (160 كم جنوب بغداد) ان على الفائزين ان يثبتوا حسن ظن مواطنيهم بهم كما أملوه فيهم وتوقعوه منهم فخير الناس من نفع الناس.

ودعا العلماء في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; الفائزين الى quot;السهر على خدمة مواطنيهم في المقام الأول من خلال توفير مطالبهم الملحة بتحسين الخدمات وبخاصة الطاقة الكهربائية وتوفير سبل الحياة الكريمة الهانئة والضرب على أيدي الفاسدين والمفسدين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن الحزبية الخانقة والفئوية الضيقة والمصالح والمنافع الشخصية وغيرهاquot;.
وقالوا ان الشعب العراقي اثبت quot; سهو تحليل المحلليين الذين قرأوا نتائج الانتخابات قراءة خاطئة فظنوا أن العراقيين أعرضوا عن الإسلاميين حينا وتعمد بعضهم فرض أجندته الإعلامية على العراقيين أحيانا، كيف وأن السيد رئيس الوزراء الذي أثبت قوة وشجاعة في فرض الأمن فقاد قائمته لفوزها الكبير هو سياسي إسلامي معروف. بل وأنّى لهم ذلك وهذه النتائج النهائية المعلنة تثبت بعملية حسابية بسيطة أن القوائم الإسلامية هي التي حصدت الغالبية العظمى من أصوات الناخبين العراقيين وبخاصة في الوسط والجنوبquot;.

واشاروا الى ان المواطنين قد ابدوا quot;استياءهم من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لعدم فسحها المجال لجميع من يحق لهم التصويت من الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات وبخاصة المهجرين المظلومين منهم فزادت بذلك ظلامة إضافية على ظلاماتهم السابقة عسى أن تكون هذه الظلامة محفزا جديدا لحكومتنا الوطنية على استفراغ الوسع في إرجاعهم الى مدنهم ومناطقهم وبيوتهمquot; .

اما زعيم الائتلاف الشيعي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عبد العزيز الحكيم فقد اكد على ضرورةَ تعزيزِ الشراكة بين جميعِ المكونات السياسية من اجل ِاستكمال بناء المؤسسات الدستورية وتعزيز المكتسبات التي تشهدها البلاد. وخلال اجتماع للحكيم مع ممثليه في عدد من محافظات حيث جرى تقييم تطورات الاوضاعِ السياسية والامنية والحراك السياسي الراهن اثرَ النجاِحِ الذي حققتْه الانتخابات فقد اكد على ضرورة عمل الفائزين من اجل خدمة محافظاتهم .
وفي وقت سابق اليوم بحث الحكيم مع الرئيس جلال طالباني الاوضاع العامة في العراق وتقييم نتائج انتخابات مجالس المحافظات بالاضافة الى ضرورة تفعيل الاتفاقات والعهود السابقة بين الاطراف المشاركة فيها .

وكانت المفوضية المستقلة للانتخابات قد اعلنت امس نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في 31 من الشهر الماضي حيث اظهرت تقدم قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في عشر محافظات عراقية من اصل 14 بحصولها على 126 مقعدا من مجموع مقاعد مجالس المحافظات البالغة 440 فيما حلت في المرتبة الثانية قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة بزعامة عبد العزيز الحكيم بواقع 53 مقعدا ثم قائمة تيار الاحرار التابعة للتيار الصدري في 39 مقعدا بينما جاءت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي رابعة بحصولها على 26 مقعدا .
وشارك 401 كيان سياسي في الانتخابات التي جرت في 14 من اصل 18 محافظة مع استثناء كركوك والمحافظات الكردية الثلاث وهي السليمانية واربيل ودهوك في الشمال.
النساء حصلن على 110 مقاعد والشيوعي يدرس خسارته
وقد اظهرت النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات فوز 110 نساء بمقاعد في تلك المجالس من مجموع 440 مقعدا في 14 محافظة جرت فيها الانتخابات.
ويمثل عدد النساء الفائزات نحو 27 بالمائة من مجموع الفائزين أي اكثر من ربع العدد الذي تطالب به النساء وهو 25 بالمائة برغم من ان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري قال ان القانون لم يحدد اطلاقا نسبة الربع للنساء وانما حدد ان تكون بين كل 3 فائزين فان الرقم الرابع امراة وبذلك لايكون بالضرورة ان تحتل ربع المقاعد في مجالس المحافظاتquot;.

واشارت النتائج التي اعلنتها المفوضية امس ان النساء حصلن على اكثر من ربع المقاعد في 4 محافظات هي بغداد ونينوى وواسط وديالى وحصلن على ربع المقاعد تماما في النجف بينما حصلن على اقل من الربع في المحافظات التسع الباقية.
وستحتل 16 امراة مقاعد في مجلس محافظة بغداد و11 في نينوى و9 في واسط و8 في كل من ديالى وكربلاء وذي قار وبابل و7 في كل من البصرة والنجف والانبار وميسان و6 في الديوانية و4 في كل من المثنى وصلاح الدين .
وعلى صعيد اخر اظهرت النتائج النهائية للانتخابات ان قائمة quot;مدنيون quot;التي تمثل الحزب الشيوعي العراقي لم تحصل على اي مقعد في انتخابات مجالس المحافظات.

وقال عضو مجلس النواب عن الحزب الشيوعي العراقي مفيد الجزائري للوكالة الوطنية العراقية للانباء quot;ان الحزب في طور بحث هذه المسالة ومعرفة اسبابها والقضايا التي تتعلق بهاquot;. واضاف quot;اننا لاننظر الى القضية نظرة مقاعد بقدر ما ننظر اليها كقضية اصوات وترجمة هذه الاصوات الى مقاعدquot;. واشار الى quot; ان ترجمة الاصوات الى مقاعد عملية تخضع الى اليات خاصة ونحن سنتاكد من الاصوات التي حصلنا عليها وكيف يكون احتساب المقاعد quot;. وقال quot;اننا في الحزب الشيوعي العراقي ستكون لنا مراجعة دقيقة لهذه النتائج ومعرفة ان كنا فعلا لم نحصل على الاصوات التي تمكننا من الحصول على مقعد ام ان هناك امرا اخرquot; . .