تحرك من مصر والجامعة العربية لدعم موقف رئيس السودان
موسى يأمل ألا تتجه العلاقات العربية ـ الإيرانية نحو الصدام

نبيل شرف الدين من القاهرة: أعرب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أمله في ألا تتجه العلاقات العربية - الإيرانية نحو الصدام مؤكداً أن هذه مسؤولية كافة الأطراف بما فيها إيران. وأكد عمرو موسى - في معرض رده على أسئلة الصحافيين بشأن التصريحات الإيرانية التي مست سيادة البحرين - على ضرورة احترام وحماية أمن البحرين. أما في الشأن السوداني فقد صرح موسى بأن التصعيد الميداني في إقليم دارفور بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة على الرغم من توقيع وثيقة الدوحة، أمر مثير للقلق، وطالب موسى جميع الأطراف في دارفور بالبعد عن العنف وترك الفرصة للمساعي العربية والأفريقية لتسوية مشكلة درافور لأن التحديات التي يواجهها السودان تقتضي تكاتف كافة الأطراف وإنقاذ السودان إزاء التحديات الكثيرة التي يواجهها ونعاني منها الآن، وهذه مسؤولية السودانيين بالدرجة الأولىquot;، على حد تعبيره.

ومضى موسى قائلاً quot;إن الجامعة العربية على استعداد للاستمرار في دورها لدعم السودان حكومة وشعبا واتفاقيات حتى يعبر السودان هذه المرحلة الغاية في الصعوبةquot;، لافتا إلى الصعوبات التي واجهها الوفد العربي - الأفريقي في مجلس الأمن الدولي في جلسة للمجلس لتفعيل المادة quot;16quot; من نظام روما لتأجيل مذكرة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

غير أنه أكد أن الجانبين العربي والأفريقي سيواصلان جهودهما في اطار المبادرة القطرية، معربا عن أمله في ضم الصفوف ومساعدة السودان، ومشدداً على أن كل مشكلة لها باب، والأبواب ليست مغلقة لحل أزمة دارفور لكن المهم ألا نتأخر.

مبارك والبشير

من جهة أخرى غادر القاهرة مساء الأحد الرئيس السوداني عمر البشير عائداً إلى بلاده بعد زيارة قصيرة إلى مصر استغرقت عدة ساعات أجرى خلالها مع نظيره المصري حسني مبارك جلستي مباحثات الأولى كانت ثنائية اقتصرت عليهما، والثانية كانت موسعة وعلى غداء عمل وتناولتا تطورات الأوضاع والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة في السودان.

وفي ختام محادثات بين الرئيسين المصري حسني مبارك والسوداني عمر البشير في القاهرة، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد إنه في إطار الاتصالات والمشاورات المصرية المستمرة كان الرئيس مبارك قد زار الخرطوم في نوفمبر الماضي وتوجه منها إلى جوبا بجنوب السودان.. كما أوفد الرئيس مبارك وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان كمبعوثين إلى الرئيس البشير منذ أيام قليلة.

وقال المتحدث إن الرئيس السوداني يأتي إلى الرئيس مبارك اليوم ليعبر عن تقديره وتقدير السودان لوقوف مصر دائما إلى جانب السودان في كل ما يتعلق بسلامة واستقرار ووحدة تراب السودان. اختتم المتحدث الرئاسي المصري قائلاً إن مشاورات الرئيسين مبارك والبشير تطرقت لعدد كبير من الموضوعات وإن كان قد تم التركيز على الوضع في السودان وبخاصة تطورات الوضع في دارفور.. وقال إنه بالإضافة إلى ذلك فقد تناولت المشاورات التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق السلام الشامل مع الجنوب وفق اتفاق نيفاشا.. وكذلك العلاقات السودانية التشادية وصلتها بتطورات الوضع في دارفور.