باريس: دعا الأمين العام لجامعة الدولية العربية عمرو موسى اليوم من باريس إلى وضع quot;إطار زمني محددquot; لإحلال السلام في الشرق الأوسط قبل نهاية العام المقبل، وطالب بضم كافة الدول العربية إلى الاتحاد من أجل المتوسط. وقال موسى إن quot;الصراع العربي ـ الإسرائيلي يبقى المشكلة الأم في المنطقة والأكثر قدرة على التأثير في سياقات الأحداثquot;، وأضاف quot;لقد ضاعت سنوات كثيرة وولدت خيبات كثيرة بسبب عدم تقدم عملية السلام والانسداد الحاصل في التسوية بسبب غياب الوسيط النزيه أو كثرة الوسطاء ومعظمهم متحيزونquot;، لطرف دون الآخر.
واعتبر موسى في افتتاح (المنتدى الفرنسي الأوروبي العربي الأول) أن quot;الكثيرين لم يفهموا مخاطر وأبعاد سياسة الاستيطانquot;، وحذر من خطر الاستيطان الإسرائيلي على خيار حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وأضاف quot;المطلوب تبلور إرادة واضحة لتحقيق تسوية شاملةquot;، وشدد على أن العرب قدموا quot;مبادرتهم للسلامquot;، وقال quot;مرت ست سنوات قبل أن نسمع قبول مشروط من إسرائيل ولا نراه قبولا بالمبادرة فهو موقف ضبابي ولا يستحق منا الردquot;، موضحا أن المبادرة العربية تقدم حلا لإنهاء quot;حالة الحرب على أساس تسوية كافة عناصر النزاعquot;. وشدد على أن quot;المطلوب ليس عملية السلام جديدة بل إطار زمني محدد ومرجعية دولية وإشراف فعلي من مجلس الأمن ومراقبة ما تم الاتفاق عليهquot;، وأضاف quot;لتكون نهاية العام 2009 إطار لإحلال السلام في الشرق الأوسط فالوقت عدو السلام في المنطقةquot;، وفق تعبيره.
وطالب أمين الجامعة العربية بحضور وزير الخارجية برنار كوشنير ومفوضة الشؤون الخارجية في المفوضية الأوروبية بينيتا فيريرو فالدنر، طالب بـquot;سياسة أوروبية رصينة ومتقدمة تضع الأمور في نصابهاquot;، وندد بقرار رفع مستوى العلاقات الأوروبية ـ الإسرائيلية واعتبره quot;مكافآت تعطى لطرف لا يستحقهاquot;، ويمثل quot;خطراquot; على عملية السلام.
وتطرق موسى إلى الاتحاد من أجل المتوسط، وقال إن الجامعة العربية أكدت على ضرورة مشاركتها في كافة الاجتماعات وأرادت بذلك تأكيد المشاركة بملكية المبادرة، وقال quot;يجب أن يتسع الاتحاد من أجل المتوسط ليضم كل الدول العربية إلى جانب الدول الأوروبية جميعاquot;، معتبرا أنه لا فصل بين أمن ورخاء البحر المتوسط وأمن ورخاء البحر الأحمر أو القرن الإفريقي. ورأى أن quot;استبعاد دول عربية من الاتحاد من اجل المتوسط يضعفه ويهدد فعاليتهquot;، ودعا إلى quot;إعادة النظر بالاتحادquot;، والبدء بمنح quot;صفة مراقبquot; لجميع الدول العربية طبقا للورقة التي قدمتها جامعة الدول العربية إلى الاتحاد من أجل المتوسط لدى إطلاقه في تموز/يوليو الماضي في باريس.
التعليقات