القاهرة: حذر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من استمرار حالة الانقسام الفلسطيني التي تعد عنصرا قاتلا للقضية الفلسطينية مؤكدا اعطاء كافة القوى الفلسطينية فرصة اخيرة للحوار ووحدة الصف.

وقال موسى في حوار تنشره غدا مجلة (أكتوبر) الاسبوعية ان مصر تقوم بجهود لوحدة الصف الفلسطيني بدعم عربي وأن وزراء الخارجية العرب سيناقشون في دورتهم التي ستعقد قبل منتصف شهر سبتمبر المقبل كل السبل التي تصحح مسار التسوية للقضية الفلسطينية.

وذكر أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون مجمل الملفات العربية خاصة ملفات السودان والعراق والاوضاع في موريتانيا وتطورات الاعداد للقمة الاقتصادية التنموية التي من المقرر أن تستضيفها دولة الكويت اوائل العام المقبل.

وعما اذا كانت قمة الكويت المرتقبة ستكون بمثابة منتدى عربي على غرار منتدى (دافوس) بين موسى أن القمة ستعقد وفق ملفاتها المتفق عليها على ان يعقد منتدى (دافوس العرب) للقطاع الخاص قبل ايام من بدأ القمة.

وفي ضوء لقائه الاخير مع وفد العشائر العراقية اكد موسى استمرار الاتصالات مع الحكومة العراقية معتبرا ان الباب مفتوح امام القوى العراقية التي ترغب في عرض مواقفها بشأن العراق.

وأشار الى تغير الاوضاع العراقية الى الافضل من الناحية الامنية والرغبة في عبور هذه المرحلة القلقة في تاريخ العراق الى المصالحة وان هناك بلورة للفهم او لقبول منطق الجامعة العربية الذي بادرت اليه منذ سنوات وذلك من خلال المصالحة.

وقال موسى ان المصالحة لا تعني اغلاق الباب وانتهاء الامر ونسيان ما فات وانما ان يكون هناك جيش وطني يمثل الجميع ولا يقوم على الطائفية ولا العرقية موضحا أن العراق افضل عما كان عليه في نفس الوقت من العام الماضي.

ووصف موسى موضوع مدينة كركوك العراقية بأنه دقيق وحساس للغاية مؤكدا أهمية النظر الى الاكراد على quot;أنهم جزء من النسيج العراقي بل جزء من النسيج العربي والاسلامي وكركوك مدينة عراقية مثل بغداد والبصرةquot;.