المنامة:قال وزير الداخلية الايراني صادق محصولي الثلاثاء ان quot;الازمة بين البحرين وايران انتهتquot; معتبرا quot;انه لم تكن هناك ازمة بالاساسquot; وquot;ان العلاقات بين المنامة وطهران جيدة على جميع المستوياتquot;.
واوضح محصولي وهو يهم بمغادرة منتدى ومعرض البحرين الامني الذي افتتح الثلاثاء في المنامة quot;لم تكن هناك ازمة بالاساس ولن نسمح لاحد باشعال ازمة بين بلدينا (..) الازمة انتهت والعلاقات بين ايران والبحرين كانت وستبقى دوما جيدة على جميع المستوياتquot;.
وكان محصولي قد التقى ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة في المنامة الاثنين مبعوثا من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي اكد للعاهل البحريني حرص ايران على تعزيز علاقات الصداقة مع دول الخليج وخصوصا مع البحرين.
ونقلت وكالة انباء البحرين ان محصولي التقى الاثنين العاهل البحريني ونقل له رسالة من نجاد تتضمن quot;تأكيد الرئيس الايراني انه لا يمكن لأحد التأثير على العلاقات بين البلدين ولن نسمح لاي شخص ممن لا ينوون الخير للبلدين من المساس بهذه العلاقات الاخوية الطيبة بين بلديناquot;. كما أكد الوزير الايراني حسب الوكالة أن ايران quot;ترى أهمية اللقاءات التي تجمع مسؤولي البلدين حرصا منها على تطوير هذه العلاقات وتنقية الشوائب منهاquot;.
واضافت الوكالة ان ملك البحرين quot;أعرب عن تقديره لهذه الزيارة والرسالة التي حملها وزير الداخلية الايرانيquot; مشيرا الى quot;أهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين من أجل تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون بين البلدينquot;.
كذلك أكد محصولي في كلمة القاها في المنتدى اليومان quot;الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر امن البحرين وجميع المنطقة من امنهاquot; مضيفا quot;وتؤكد على إستمرار التعاون في مختلف المجالات الأصعدة مع جميع دول المنطقة في إتجاه تنمية وتطوير وإستقرار وأمن هذه المنطقة الحيويةquot;.
وقال الوزير الايراني الذي كانت تترجم كلمته الى العربية quot;إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو إلى أفضل العلاقات مع دول الخليج الفارسيquot;. لكن الوزير الايراني وبعد ان اعرب عن الاسف quot;لبعض التدخلات التي لا محل لها في هذه الشأن ونرفضهاquot;، اكد ان quot;الجزر الثلاث ايرانية ويمكن حل سوء التفاهم عن طريق المباحثات الثنائيةquot; مؤكدا quot;خاصة وان ايران والامارات لديهما افضل العلاقات واكبرها حجما في المنطقةquot;.
وكانت ايران سيطرت على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى التي تقع قرب مضيق هرمز، اثر رحيل القوات البريطانية من الخليج في 1971.
ورفضت ايران باستمرار مطالبة الامارات بحقها في هذه الجزر كما ترفض احالة هذا الخلاف الى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
واعتبر محصولي ان quot;تحقيق امن منطقة الخليج من قبل الدول المطلة عليه مشروع أمني مسؤول وواقعي وهو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن المستدام في المنطقةquot; مضيفا quot;أن الأمن المستدام في منطقة الخليج الفارسي يتحقق فقط من خلال المشاركة الجماعية لدول المنطقة بدون تدخل الأطراف الأجنبيةquot; وفق تعبيره.
التعليقات