مقديشو: سيطرت حركة الشباب المجاهدين الصومالية الاربعاء على منطقة قريبة من الحدود مع اثيوبيا في معارك ادت الى سقوط 24 قتيلا في هذه المنطقة وفي مقديشو، بحسب ما اشارت سلطات محلية والناطق باسم الحركة. واعلن عدنان محمد يونس المسؤول عن الجمارك في المنطقة لوكالة فرانس برس ان quot;مدينة الهدور (300 كيلومتر شمال غرب مقديشو) وقعت في قبضة حركة الشباب ولا معارك تدور حاليا في المدينةquot;.

من جهته اعلن الناطق باسم حركة الشباب الصومالية الشيخ مختار روبو ابو منصور في اتصال هاتفي ان quot;المقاتلين سيطروا على الهدور والاوضاع هادئةquot;. وشرح محمد ديري احد سكان المنطقة quot;وقعت معارك عنيفة صباح (الاربعاء) القوات الحكومية فرتquot;. وقال طبيب في مستشفى الهدور ان عدد القتلى بعد المعارك التي وقعت صباح الاربعاء مرشح للارتفاع.

وقال القائد المحلي للشباب الشيخ حسن درو quot;لقد قتلنا 20 مقاتلا ودمرنا مدرعتينquot;. وفي حصيلة سابقة اشار الزعماء القبليون في الهدور الى سقوط 17 قتيلا معظمهم مقاتلين. وقال احدهم عدنان نور مختار quot;احصينا سقوط 14 قتيلا خارج المدينة وثلاثة فيهاquot;.

واستمرت المعارك ايضا في مقديشو بين القوات الموالية للحكومة وquot;الحزب الاسلاميquot; الميليشيا الموالية للشباب. وافاد شهود عيان ان سبعة مدنيين قتلوا في قصف مدفعي استهدف منزلهم. وقضى ثلاثة اخرون في شمال مقديشو. وكانت المعارك اوقعت ما لا يقل 23 قتيلا الثلاثاء في مقديشو.

وحركة الشباب الصومالية هي اقوى حركة تمرد مسلح في الصومال وتسعى الى تطبيق الشريعة في البلاد. وتقاتل حركة الشباب قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال (اميسوم) منذ رحيل القوات الاثيوبية المتحالفة مع الحكومة الصومالية.

وتدور هذه المعارك منذ عودة الرئيس الصومالي الجديد الاسلامي المعتدل الشيخ شريف شيخ احمد الاثنين الى مقديشو قادما من جيبوتي حيث واصل تشكيل حكومته اثر انتخابه في 31 كانون الثاني/يناير. وقتل الاحد 11 جنديا بورونديا من الاميسوم واصيب 15 آخرون في هجوم انتحاري على مركزهم في مقديشو اعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنه.