وارسو-موسكو: قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي في تصريحات أدلى بها في ختام زيارته للولايات المتحدة الأميركية إن واشنطن لم تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستنشر منظومتها الدفاعية الصاروخية في شرق أوروبا وإن وارسو لن تسارع إلى المصادقة على الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص.

وتنص الاتفاقية التي وقعتها وزيرة الخارجية الأميركية رايس ووزير الخارجية البولندي سيكورسكي في أغسطس 2008 على نشر صواريخ تابعة لمنظومة الدرع الصاروخية الأميركية في الأراضي البولندية. وألمح الوزير البولندي في تصريحاته أمس (26 فبراير) إلى إمكانية أن تجمد الولايات المتحدة مشروع الدرع الصاروخي بفعل الأزمة المالية الحالية.

والواقع أن سيكورسكي أكد رسميا استعداد واشنطن للتخلي عن مشروع إنشاء منظومة دفاعية مضادة للصواريخ في أوروبا. وقد يكون الأمل في تنظيم الحوار مع روسيا الرافضة لذلك المشروع عاملا إضافيا، إضافة إلى الأزمة المالية، في طرح مشروع الدرع الصاروخي جانبا. وقالت صحيفة quot;كوميرسانتquot; إن مصدرا في وزارة الخارجية الأميركية أكد أن واشنطن لن تتبنى أي قرار بشأن مشروع الدرع الصاروخي قبل أن يناقش الرئيس أوباما هذا الموضوع مع الرئيس الروسي ميدفيديف.

في كل الأحوال فإن واشنطن لن تتخلى عن مساندة حلفائها الأوروبيين. وقال سيكورسكي إن الولايات المتحدة تظل مستعدة لتزويد بولندا بصواريخ quot;باتريوتquot;. وألمح وزير الخارجية الروسي لافروف في هذا الصدد إلى أن احتمال نشر صواريخ quot;باتريوتquot; في الأراضي البولندية لا يُقلق روسيا حيث قال إن ما يمكن أن quot;يمس أمنناquot; هو نشر صواريخ تابعة لمنظومة الدفاع المضاد للصواريخ قرب روسيا. وذكرت صحيفة quot;كومسومولسكايا برافداquot; أن القوات الأميركية واجهت صعوبات حتى في الاعتراض على صواريخ quot;سكودquot; العراقية القديمة بواسطة صواريخ quot;باتريوتquot;.