موسكو: أعلن الفريق أول ليونيد ايفاشوف، رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية أن نشر أنظمة quot;باتريوتquot; الصاروخية الأميركية المحتمل في بولندا، يرتبط برغبة إدارة باراك أوباما في وقف عملية نشر عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا بصورة مؤقتة، حتى توقيع معاهدة جديدة مع روسيا بشأن تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.

فقد أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي إثر اللقاء مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن أمام الصحفيين، أن صواريخ quot;باتريوتquot; الأميركية ستنشر في بولندا بغض النظر عن آفاق نشر عناصر المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في الأراضي البولندية. وقال ايفاشوف في حديث لوكالة نوفوستي إن quot;الولايات المتحدة ستجمد عملية نشر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا، بغية إقناع روسيا بضرورة توقيع اتفاقية جديدة حول تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية حتى ألف قطعةquot;.

ويرى ايفاشوف أنه ليس من مصلحة روسيا في الوقت الحاضر توقيع اتفاقية جديدة حول تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، لأن كافة المعاهدات التي وقعت مع الولايات المتحدة سابقا كانت تعتمد على نسب متساوية للقوى التقليدية، ولم يكن وجود لمنظومة الدفاع المضاد للصواريخ العالمية. وقال ايفاشوف إن quot;الوضع تغير الآن جذريا، إذ تطور الولايات المتحدة بنشاط منظومة الدفاع المضاد للصواريخ، وإن القوى التقليدية لدى الولايات المتحدة والناتو تزيد على ما لدى روسيا عدة مراتquot;.

كما أن الولايات المتحدة تركز في الغالب على تطوير الصواريخ المجنحة، مع تقليص الصواريخ البالستية في غضون ذلك. وكمثال على ذلك، أشار الفريق إلى أنه جرى تحوير 4 غواصات استراتيجية من القوات البحرية الأميركية من طراز quot;أوهايوquot;، إلى حاملات صواريخ مجنحة بعيدة المدى ـ أكثر من 3 آلاف كم. وقال ايفاشوف إن quot;الولايات المتحدة أعلنت في هذه السنة عن تصميم طراز جديد من الصواريخ المجنحة يصل مداه إلى 5600 كمquot;.

وأكد أن quot;روسيا على العكس، تطور تقليديا صنف الصواريخ البالستية، وبالتحديد quot;توبول ـ مquot;، الحديثة جدا، التي يؤدي تقليصها في ظل تطوير المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ، والصواريخ المجنحة، والقوى التقليدية في وقت واحد، إلى اختلال ميزان القوى بين روسيا والولايات المتحدةquot;.