اسطنبول: فتحت الشرطة التركية تحقيقا حول اغتيال ثلاثة ناشطين شيشان في ظروف مشابهة في الاشهر الستة الاخيرة في اسطنبول، على ما نقلت الصحافة التركية الاحد.
وقتل الناشط الاخير وهو علي اوسايف (48 عاما) برصاصة في الرأس واثنتين في جسده مساء الجمعة في احد ضواحي اسطنبول، في عملية نفذها مجهولون يستقلون سيارة بي ام دبليو زرقاء، بحسب صحيفة صباح الواسعة الانتشار.
واكدت صحيفتا صباح ووطن ان القتيل كان ابن عم الزعيم الشيشاني المتمرد دوكو عمروف الذي اعلن نفسه عام 2007 quot;امير القوقازquot;، وذراعه اليمنى في تركيا. ووصل اوساييف الى تركيا مع عائلته المؤلفة من خمسة ابناء عام 2003 حيث حصل على اللجوء، بحسب صحيفة وطن.
واتى اغتيال اوساييف بعد مقتل غازي اديلسلطانوف (57 عاما) وهو quot;كولونيلquot; سابق في القوات الانفصاليين الشيشان، برصاصة في الرأس في 6 ايلول/سبتمبر في ضاحية اخرى في اسطنبول.
ووصل اديلسلطانوف الى تركيا عام 2002 بعد اصابته بجروح من قنبلة يدوية في اثناء المعارك. وترأس آنذاك مخيما للاجئين الشيشان، بحسب صحيفة quot;حرييتquot;.
اما الضحية الثالثة اسلام جانيبيكوف (38 عاما) فقتل في 9 تشرين الثاني/نوفمبر بثلاث رصاصات في الرأس في احد احياء الشطر الآسيوي من اسطنبول، بحسب حرييت.
وغادر الناشط، وهو اب لستة ابناء الشيشان quot;بعد اصابته بجروح خطيرة في المعارك، لكنه واصل النضالquot;، بحسب ما قال مهدي نزهة تشتينباش وهو رئيس جمعية شيشانية لصحيفة صباح.
واكدت الصحف ان الرصاصات كلها من عيار 7,62 ملم وعثر عليها في مواقع الجرائم وقد تكون اطلقت من مسدس من طراز quot;ان اس بي غروزاquot; مزود بكاتم للصوت، وهي معدات تستخدمها الاستخبارات الروسية بحسبهم.
واكدت وطن ان شرطة اسطنبول شكلت وحدة خاصة للتحقيق في الجرائم، فيما طلبت الاستخبارات التركية نسخة عن الملف.
واضافت ان حوالى 500 شيشاني يعيشون في اسطنبول بتصريح خاص من وزارة الداخلية التركية.
وقتل معارض شيشاني اخر هو عمر اسرائيلوف (27 عاما) في النمسا في كانون الثاني/يناير.