عدّ تعيين نورة الفايز خطوة لتفعيل دور المرأة السعودية
العيبان: الإصلاحات السعودية الأخيرة تدعم حقوق الانسان
فواز السعد من الرياض: بعد أقل من شهر من توليه منصبه، مثّل رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية الدكتور بندر العيبان بلاده في الدورة العاشرة لمجلس حقوق الانسان العالمي، التابع للأمم المتحدة الذي انطلقت فعالياته اليوم الأحد في العاصمة السويسرية جنيف. وتأتي مشاركة العيبان في هذه الدورة بعد أن أعد سلفه تركي السديري التقرير الشامل عن حقوق الإنسان في السعودية بمساندة أجهزة حكومية عدة. إذ أوكل السديري نائبه الدكتور زيد الحسين حضور مناقشة المستفسرين حول هذا التقرير التي تمت الشهر الماضي في المقر ذاته الذي انطلق منه المحفل.
وعد العيبان في كلمته التي ألقاها في المحفل هذه المناقشة بأنها حوار إيجابي ومفيد أكدت المملكة خلاله سياستها الهادفة إلى تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. وأوضح :quot; لقد اختارت المملكة الحوار أسلوبا ومنهجا، حيث تم إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي وفر البيئة الملائمة للتفاعل بين فئات المجتمع، وساهم في نشر حقوق الإنسان ثقافة وممارسة، ومعالجة القضايا الوطنية، ووسّع قاعدة المشاركة وحريّة التعبير في إطار منظومة متكاملة من احترام الآخر بكل أطيافه وثقافاته ومعتقداتهrlm;quot;.
وعدد العيبان التغيرات الإصلاحية التي أجرتها بلاده التي تسعى إلى حفظ حقوق الإنسان والتي من أبرزها التغيرات القضائية، إذ قال :quot; في مجال القضاء جرى تطوير هيكلي وتنظيمي كبير شمل كافة المؤسسات القضائية، حيث تم إنشاء محكمة عليا ومحاكم استئناف، وإقامة محاكم متخصصة كالمحاكم الجزائية والتجارية والعمالية ومحاكم الأحوال الشخصية وغيرها. كما تم تعيين رئيس للمجلس الأعلى للقضاء، وتعيين تسعة أعضاء في المحكمة العليا بدرجة رئيس محكمة استئناف، وتشكيل مجلس القضاء الإداري في ديوان المظالم وتعيين سبعة قضاة في المحكمة الإدارية العليا بدرجة رئيس محكمة استئنافquot;.
ولم يغفل العيبان في كلمته التغيرات التي شملت تعيين أول إمرأة سعودية نائبة لوزير التربية والتعليم وهي الدكتور نورة الفايز، إذ أعد هذا التعيين يأتي في إطار اعتماد دور أكبر للمرأة السعودية، ولتعزيز مشاركتها في المسيرة التنموية الشاملة quot;.
وأعلن العيبان عن إبلاغ بلاده المفوضية السامية لحقوق الإنسان بمساهمتها بمبلغ مائة وخمسين ألف دولار أميركي لصالح أعمال وأهداف مؤتمر ديربن الثاني الذي سيعقد في جنيف خلال شهر إبريل المقبل.
التعليقات