واشنطن: اعلن مسؤول رسمي اميركي ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي ايه اتلفت 92 شريطا مصورا سجلت عليها استجوابات مشتبه بتورطهم بأعمال ارهابية. وكانت وكالة الاستخبارات قد اعلنت سابقا انها اتلفت شريطين فقط.

وتأتي هذه المعلومات في اعقاب الدعوى التي كانت تقدمت بها الجمعية الاميركية للحريات المدنية للتحقيق في استجوابات المشتبه بهم. يشار الى ان طريقة الايهام بالغرق المثيرة للجدل كانت على ما يبدو من بين السبل التي استخدمت خلال التحقيقات.

وكانت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما قد صنفت مؤخرا هذا الاسلوب في خانة quot;التعذيبquot;.

واعلن عن اتلاف الاشرطة الـ92 في رسالة تلقاها القاضي الذي ينظر في دعوى الجمعية الامريكية للحقوق المدنية.

وتشير الرسالة التي حصلت بي بي سي على نسخة منها الى ان quot;سي آي ايه يمكنها الآن معرفة عدد الشرائط التي اتلفت وهي 92quot;.

كما جاء في الرسالة وتاريخا 2 مارس/ آذار 2009 ان quot;وكالة الاستخبارات تجمع المزيد من المعلومات التي تحتاج الى تقديمها ضمن هذه الدعوى ومنها قائمة بالشرائط التي اتلفت وكل المعلومات التي تتعلق بما كانت تتضمنه هذه الشرائط وهوية كل الذين اطلعوا على هذه التسجيلات او حصلوا على نسخ من هذه الشرائطquot;، وتابعت ان quot;سي آي ايه تنوي تزويد المحكمة بكل المعلومات المطلوبة وبكل ما يمكنها ان تكشف عنه من المعلومات غير السريةquot;.

وتقول مصادر قضائية اميركية ان بعض المعلومات قد تكون سرية.

يذكر ان القضاء الاميركي كان قد امر عام 2005 بحفظ كل المعلومات والادلة التي تتعلق بمعاملة السجناء المحتجزين في سجن جوانتانامو.

وكانت وكالة الاستخبارات قد كشفت في ديسمبر/ كانون الاول 2007 انها اتلفت شريطين.

الا ان الوكالة افادت في الوقت نفسه ان امر القضاء لا ينطبق على الشرائط المتلفة التي كانت تتضمن استجوابات جرت قبل نقل المعتقلين الى جوانتانامو.

وقال رئيس الاستخبارات ان التسجيلات اجريت عام 2002 وقد اتلفت منذ ذلك الحين لانها منذ ذلك الحين فقد قيمتها كمعلومات يمكن الاستناد اليها، والابقاء عليها كان يشكل خطرا في مجال امكانية كشف هويات ضباط استخبارات.

وكانت وزارة العدل الاميركية قد فتحت تحقيقا منذ عام من اجل الحصول على معلومات اكثر حول هذه الشرائط. وقد اثارت هذه الشرائط جدلا كبيرا خلال محاكمة زكريا موسوي الذي سجن على اثر تفجيرات 11/09.

وكانت هيئة الادعاء قد قالت في بادئ الامر ان ليس هناك تسجيلات لاستجواب موسوي، الا انها عادت واعترفت بوجود هذه الوثائق.