السعودية تنسق أمنياً مع دول غربية لسلامة مصالحها

إجتماع عربي للتنسيق حول قمة أميركا الجنوبية

موسى يبحث ووزير خارجية قطر ترتيبات قمة الدوحة

عباس يبحث مع كلينتون الإلتزامات والإستيطان

مجلس الامن دولي يرحب بافتتاح المحكمة الخاصة بلبنان

دمشق: تحركات سياسية سريعة في عدة ملفات

الرياض تنظر بعين الحذر لتعيين روس مبعوثًا في الخليج

السفير الأسبق لدى السعوديَّة وأحد أشد المنتقدين لإسرائيل
شاس فريمان في مركز استخباراتي أميركيّ بارز

هيلاري كلينتون تعين دنيس روس مستشاراً خاصاً للخليج

القاهرة، وكالات: أفاد مصدر مسؤول في مطار القاهرة أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل غادر الأربعاء إلى دمشق التي سبقه إليها وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وتأتي هذه الزيارة لوزير الخارجية السعودي الى سوريا في اطار جهود المصالحة بين البلدين، وبعد اقل من عشرة ايام من زيارة الوزير السوري الى الرياض حاملا رسالة من الرئيس بشار الاسد الى الملك عبدالله بن عبد العزيز.

كما تاتي غداء اجتماع ثلاثي ضم وزراء خارجية مصر والسعودية وسوريا في القاهرة في اطار تنقية الاجواء العربية وانهاء الانقسامات قبل عقد القمة العربية في الدوحةquot; في 30 اذار/مارس الجاري.

وشهدت العلاقات بين سوريا والسعودية توترا متصاعدا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

وبدأ التوتر في العلاقات بين القاهرة ودمشق مع الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز/يوليو 2006 اذ اتهمت مصر مع السعودية والاردن حزب الله بالقيام ب quot;مغامرات سياسيةquot; في حين دعمته سوريا.

واكد الفيصل في افتتاح اجتماعات الوزراء العرب صباح الثلاثاء انه quot;طرأ تحسن ملموس في العلاقات العربية-العربية بما في ذلك الاتصالات الايجابية القائمة بين الرياض ودمشق والتي من شأنها ان تدعم مسيرة المصالحة العربية عموماquot;.

وكانت اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء عن ارسال مبعوثين اميركيين الى دمشق لاجراء اعلى اتصالات سياسية بين البلدين منذ اربعة اعوام. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي في القدس quot;سنرسل ممثلا عن وزارة الخارجية وآخر عن البيت الابيض لبحث المسائل الثنائية مع سورياquot;. وقالت quot;هناك عدد من المسائل بين الولايات المتحدة وسورياquot;.

واوضح مسؤول اميركي كبير ان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الاوسط ودانيال شابيرو مستشار الامن القومي للشرق الاوسط في البيت الابيض اللذين يرافقان كلينتون في جولتها سيتوجهان الى دمشق مباشرة بعد انتهاء زيارة كلينتون الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه ان الموفدين الاميركيين اللذين يرافقان كلينتون سيتوجهان الى دمشق quot;في نهاية الاسبوعquot;.

وسيشكل ذلك اول اتصال سياسي على اعلى مستوى بين البلدين منذ ان قام ريتشارد ارميتاج بزيارة دمشق في كانون الثاني/يناير 2005 حين كان المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية بحسب الخارجية الاميركية.

واخر مساعد لوزير خارجية اميركية لشؤون الشرق الاوسط زار سوريا كان وليام بيرنز الذي يشغل اليوم منصب المسؤول الثالث في الخارجية الاميركية، وتمت الزيارة في ايلول/سبتمبر 2004. وقال مسؤول اميركي اخر ان quot;هناك اختلافات في الرأي بين الولايات المتحدة وسوريا حول العديد من المواضيع المهمة وذلك سيشكل مناسبة لكي نتبادل الاراء حول مسائل ثنائية واقليميةquot;.

واختيار اسرائيل للاعلان عن هذه الزيارة لم يتم عرضا، لان اسرائيل وسوريا خاضتا السنة الماضية مفاوضات سلام غير مباشرة بواسطة تركيا. لكن هذه المفاوضات لم تؤد الى اي اتفاق في حين تبدو الحكومة الاسرائيلية اليمينية المقبلة اقل استعدادا للقيام بانسحاب كامل من هضبة الجولان المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967 والتي تطالب دمشق باستعادتها كاملة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت عند استقباله كلينتون مساء الثلاثاء في مقره الرسمي quot;سنبحث سبل انتزاع اكبر عدد ممكن من دول المنطقة من براثن التطرف بهدف الحد من نفوذ هؤلاء الذين يدعمون الارهاب والمنظمات الارهابيةquot;.

وكانت كلينتون اعلنت عن ارسال المبعوثين قبل ساعات من ذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني. وقالت quot;لا يمكننا التكهن بما سيكون عليه مستقبل العلاقات بيننا وبين سوريا .. فنحن لا نجري محادثات لمجرد اجراء محادثات .. بل يجب ان يكون لها هدف، ويجب ان تكون من ورائها فائدة للولايات المتحدة وحلفائهاquot;. وذكرت كلينتون بان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى اجرى محادثات مطولة الاسبوع الماضي في الخارجية الاميركية مع فيلتمان.

وكان فيلتمان سفيرا في بيروت حين اغتيل الحريري. وقد اجرت كلينتون محادثة قصيرة الاثنين في شرم الشيخ مع وليد المعلم على هامش مؤتمر اعادة اعمار غزة. وكانت وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس التقت المعلم اكثر من مرة آخرها في ايلول/سبتمبر في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.