بغداد: قال مسؤول في الجيش العراقي يوم السبت ان القوات العراقية القت القبض على سبعة رجال بتهمة محاولة احياء حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقال العقيد علي اسماعيل وهو قائد لواء بالجيش العراقي في محافظة ديالى انه تم القبض على الرجال يوم الجمعة في المنطقة الواقعة شمال شرقي بغداد والتي لا تزال تشهد اعمال عنف حتى مع تراجع الهجمات في انحاء العراق.
وفي اعقاب القبض عليهم عرضت قوات الامن الرجال وهم معصوبو الاعين ويجلسون على الارض على الصحفيين فيما وضعت اسلحة ومواد دعائية امامهم.
وألقي القبض عليهم بعد يوم من دعوة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بالعفو عن الحلفاء السابقين لصدام الذي حظر حزبه عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 واطاح به من السلطة.
وقال اسماعيل ان الرجال كانوا مطلوبين في الاساس في تهم تتعلق بانتمائهم الى تنظيم القاعدة ومهاجمة القوات الاميركية والعراقية.
لكن عندما القت قوات الامن القبض عليهم عثرت على منشورات ووثائق ومواد اخرى تشير الى ان الرجال اعضاء بجماعة بعثية جديدة.
وقال اسماعيل ان الجماعة يتزعمها جاسم محمد العزاوي المعروف في ديالى بانه بعثي سابق في عهد صدام. وبعض الرجال الذين ألقي القبض عليهم اعضاء في مجالس الصحوة المدعومة من الولايات المتحدة والتي ساعدت في وضع حد للعنف ومحاربة تنظيم القاعدة في انحاء العراق.
وبعد ست سنوات من الغزو لا يزال العراق يجاهد لتحديد كيفية التعامل مع ارث اكثر من 20 عاما من الحكم البعثي. وانضم كثير من العراقيين الى الحزب لا بدافع الولاء لكن بغية التقدم في الوظائف الحكومية او تجنب الدخول في مشكلات مع حكومة صدام.
وكان العراق مرر تشريعا يهدف الى الغاء قرار للولايات المتحدة عام 2003 بتطهير الحكومة من اعضاء حزب البعث وهو قرار اذكى أعمال عنف قام بها العرب السنة لكن البعض يتهم الحكومة التي يقودها الشيعة بالتلكؤ في التنفيذ.