موسكو: حث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الروس يوم السبت على مواصلة quot;التحرك الى الأمامquot; رغم المصاعب الاقتصادية وذلك في كلمة بمناسبة عامه الأول في المنصب.
وفي خطاب مدته تسع دقائق بث كتسجيل مصور على الموقع الالكتروني للكرملين أقر ميدفيديف بأن الأزمة الاقتصادية العالمية أخرجت كثيرا من خططه عن مسارها.
وشهد الروس انحدارا في الأجور وتضخما في البطالة وخسارة الروبل ثلث قيمته مقابل الدولار على مدى الاثنى عشر شهرا الأولى لرئاسة ميدفيديف.
وقال ميدفيديف quot;بالتأكيد غيرت هذه الأزمة بدرجة كبيرة جدا خططنا لكنني أريد حقيقة التأكيد على أننا يجب أن نواصل التحرك الى الأمام رغم كل هذه المصاعب.quot;
وتعهد ميدفيديف في الكلمة المصورة التي سجلت في ساحة من أشجار الصنوبر والبتولا يغطيها الجليد بمحاربة الفساد وبناء المزيد من المساكن وخفض أسعار السفر بالطائرات.
لكن معظم تعليقات المشاهدين التي تمر عبر مراقب كانت سلبية وانتقد عدة معلقين تعامل ميدفيديف مع الأزمة.
وكتبت ليوفوف سترياخيليفا من منطقة تشيليابينسك تقول quot;يطلب منا أن نتحمل لكن الى متى نستطيع ذلك.. البعض تنبأ واستعد للازمة لكن معظم الناس تركوا في حالة من الصدمة.quot;
كان ميدفيديف الذي اختاره الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين لخلافته فاز بالانتخابات الرئاسية بهامش كبير في مارس اذار 2008 ولايزال يحظى مع بوتين بدعم شعبي واسع.
لكن مصدر معظم هذا الدعم - نحو عشر سنوات من النمو الاقتصادي السريع في ظل رئاسة بوتين الى جانب زيادة الأجور وتحسين مستويات المعيشة - مهدد بفعل التباطوء مما يعزز مخاوف المحللين من أزمة سياسية محتملة.
وحتى الردود الايجابية على كلمة ميدفيديف لم تكن قاطعة. فقد شكرت سفيتلانا وهي مدرسة من منطقة فورونيج ميدفيديف لحصول موظفي الحكومة على أجورهم في مواعيدها حتى وان كانت هذه الأجور quot;بالتأكيد غير كافية لحياة طبيعية.quot;