دمشق، وكالات: رأى الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا ضمانات ببقاء المحكمة الدولية بإغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري بعيدة عن التسييس وquot;نحن نرى أن كل شيء في العالم بعيد عن الموضوعيةquot;، معتبرا انه إذا كانت الأمم المتحدة نفسها لا تقوم بواجباتها، هي ومجلس الأمن، فهل نتوقع من مؤسسات صغيرة تنبثق عنها أن تعمل بشكل مستقل؟ لا توجد ضمانات ولكن إذا كان هناك تسييس فلبنان أول من يدفع الثمن، فالمحكمة وجدت من أجل لبنان، متمنيا ألا يكون هناك تسييس، لكن لا توجد ضمانات.
ورأى الأسد في حديث مع صحيفة quot;الخليجquot; الاماراتية أن لبنان يعيش على التوافق وينفجر بغياب التوافق وليس بالانتخابات، مؤكدا أن الانتخابات لا تجلب الاستقرار ولا تذهب بالاستقرار.
وأكد الأسد ان الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان مفصلية، لكننا لا نأخذها بشكل منعزل، فهي ضمن سياق السنوات الأخيرة، مشيرا الى انه إذا كانت الانتخابات مفصلية فما حصل في 7 أيار مفصلي، وكذلك غير ذلك من الأحداث، وكل هذه quot;المفاصلquot; تدل على شيء وحيد، فحين نقول quot;مفصليquot; فهل نعني أن الشيء مفصلي إيجابي أو مفصلي سلبي؟ المفصلي، عادة، يأخذ اتجاهين. إذا كانت هذه المفاصل المختلفة تدفع باتجاه التوافق فهذا أفضل بالتأكيد.
وشدد الرئيس السوري على ان التوافق هو الذي يجلب الاستقرار وعدمه يذهب بالاستقرار، فمفصلية quot;هذه الانتخابات تتحدد في هذا الاتجاه: هل الفريق الرابح في الانتخابات سيأخذ لبنان نحو الوفاق أم العكس. إذا ذهب إلى الوفاق بمعنى التوافق على كل شيء فأنا أعتقد بأن هذا مفصل مهم سيخلق الاستقرار للبنان، وإذا كانت هناك قوى تريد أن تسحب التوافق تحت عنوان quot;أنا رابحquot; بغض النظر عمن تكون أو من أي فريق، فالنتيجة واحدة وهي تخريب الوضع في لبنان، والعودة باتجاه اللا استقرار بعد مرحلة من الاستقرار حصلت في أعقاب اتفاق الدوحة. بهذه المنهجية ننظر إلى الانتخابات في لبنان.
قضية الجزر الثلاث
وفي قضية الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة من قبل ايران أكد الاسد ضرورة الحل السلمى. وقال الرئيس السورى ان موقف بلاده من قضية الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة من قبل ايران واضح وهى مع موقف الامارات ومع الامارات فى ضرورة الحل السلمي. وأوضح الرئيس الاسد أن سوريا تستطيع الان من خلال علاقاتها الجيدة مع ايران وكذلك مع الامارات وبقية الدول العربية أن تساعد فى حل النقاط المتصلة بمواضيع هى محل خلاف .
وتحدث الرئيس الاسد عن المصالحة العربية وقال ان القمم العربية يجب أن تعقد اذا كنا مختلفين لكن المقاربة لدينا خاطئة حيث تمنعنا الخلافات من اللقاء فيما الاتفاق حول كل شيء غير منطقى والاخوة فى المنزل الواحد لا يتفقون. وفيما اعتبر زيارة وزير الخارجية السعودى الامير سعود الفيصل الاخيرة الى دمشق حلقة من حلقات /ادارة الخلافات العربية/ وأنها حققت تقدما فى موضوع المصالحة مشيرا الى أن العنوان الكبير هو أن هناك قضايا يمكن أن نختلف عليها وهناك قضايا لا يمكن أن نختلف عليها.
وعبر عن أمله فى انهاء القضايا التى بدأها مع الامير سعود الفيصل من خلال لقائه المرتقب مع العاهل السعودى لكنه قال انه لا يمتلك معلومات بشأن امكان التحاق الرئيس المصرى حسنى مبارك بقمة الرياض معربا عن تفاؤله بنجاح عملية المصالحة التى قال انه بسبب طبيعتها ستأخذ وقتا. وشدد الرئيس بشار الاسد على شروط المفاوضات المباشرة مع اسرائيل وأولها أن عودة الارض خارج التفاوض مشككا فى صدقية المسؤولين الاسرائيليين .
وقال انه اذا قدمت كل الشروط المطلوبة لسوريا فمن البديهى أن توافق سوريا على توقيع اتفاقية مفرقا بين توقيع الاتفاقية والسلام نفسه فاتفاقية السلام ورقة توقع وهذا لا يعنى تجارة وعلاقات طبيعية أو حدودا أو غير ذلك. وأشار الى وجود بادرة حسن نية من قبل الادارة الاميركية الجديدة بقيادة أوباما وقال المقاربة أكثر قبولا بالمقارنة مع الادارة السابقة سواء بالنسبة الى تصريحاته عن سوريا أو اعلان موقف محدد من العراق لكننا نريد كلاما واضحا دقيقا.
التعليقات