نيودلهي:رفضت المحكمة الهندية الناظرة في قضية هجمات مومباي الدموية، التي راح ضحيتها أكثر من 160 شخصاً في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، طلب الموقوف الوحيد من بين المهاجمين، محمد أجمل قصب، ترجمة 11 ألف صفحة تشكل لائحة الاتهامات الموجهة ضده إلى اللغة الأردية.

وقال المدعي العام الهندي، أجوال نيكام، الاثنين إن القرار اتخذ بعدما رد الإدعاء بأن المحكمة غير مرغمة قانونياًً على ترجمة الاتهامات إلى لغة المتهم. واعتبر نيكام أن قصب كان يحاول من خلال مطالباته تعطيل القضية وتأخير عمل المحكمة عبر الإصرار على ترجمة الوثائق التي كتبت بالإنجليزية ولغة quot;مراثيquot; المحلية إلى اللغة الآردية المعتمدة رسمياً في باكستان.

وكان قصب قد مثل أمام المحكمة عبر الفيديو من الزنزانة، وقد قال الإدعاء إن اثنين من المتهمين في القضية، وهما فهيم أنصاري وصباح الدين أحمد، طلبا أيضاً ترجمة الوثائق، علماً أنهما هنديان، وقد رفضت المحكمة طلبهما أيضاً. وبحسب نيكام، فإنه يمكن الاكتفاء بقيام محامي المتهمين بشرح وترجمة التهم الموجهة إليهم.

وفي حين يتمثل أنصاري وأحمد عبر هيئة دفاع، فإن قصب ما يزال دون تمثيل قانوني، غير أن المدعي العام الهندي قال إن بوسع المتهم الطلب إلى المحكمة تعيين محام له.

ولفت نيكام إلى أن القضية ستعرض على محكمة عليا في 23 مارس/آذار الجاري، علماً أن الإدعاء كان قد أعرب عن رغبته بالانتهاء من محاكمة قصب خلال فترة تمتد ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر.

يشار إلى أن أحداث مومباي استمرت لمدة ثلاثة أيام بعدما حاصرت الشرطة بعض معالم المدينة السياحية التي سيطر عليها المهاجمون، وقاموا باحتجاز رهائن فيها، وفي مقدمتها فندق quot;تاج محلquot; بالإضافة إلى محطة قطارات ومركز ثقافي يهودي. وتقول الهند إن قصب هو المهاجم الوحيد الذي ظل على قيد الحياة من بين العناصر المسلحة الذي نفذت العملية، وقد اتهمت نيودلهي جماعة quot;عسكر طيبةquot; بالوقوف خلف الهجوم، كما توترت علاقتها مع باكستان بسبب التلميح إلى مسؤولية جهاز الاستخبارات فيها، علماً أن تنظيم quot;عسكر طيبةquot; سبق له نفي مسؤوليته.